بقلم -منى كرامة.. سورية:
مددت يدي لأصافحه بعد طول غياب ، وفجأة سقطت يده الاصطناعية…
تغيرت تقاسيم وجههُ..
وتورد وجهها خجلا ..
عادت بهِ السنين للوراء كان عامل في الشركة الخماسية للغزل
والنسيج و كان يعشق عمله قبل أن تتعطل ماكينته وتُعطب فيه جزءا من جسده ..
وهكذا كان عشقه لها قبل أن يخطف بريق الألماس عقلها.. ويَسرق حبه ..
تحاورت العيون بلغة تعجز الألسن عن نطقها.. جميلة كما انتِ ..
ليتنا لم نفترق كنتِ أنتِ القوة التي اواجه بها اعاصير الحياة وقسوتها..
لكن ماكينة الغزل أبَتْ إلا ان تحتفظ بذكرى مني لديها هذا هو الوفاء ..
نظرة و ودمعة عكرت مزاج الكحل حاولت ان تُخفيها لكنها سقطت عنوة..
مازحها كي يخفف عذابها لو أن الفقر رجلا لصرعته لكنه ليس رجلا وانا بيدٍ واحدة لا أقوى على الزمن ..
ولا أصرع حتى ذبابة…
هكذا الحياة تأخذ منا أكثر مما تُعطينا..
تبسمت وودعته مستقلة سيارتها الفخمة..
نظر لحذائه المهترء ساخرا لا اريد اللحاق بها لكن أتمنى أن لا تقطعني في منتصف الطريق.