تقرير – ولاء العزب:
لا شك أن ظاهرة الزواج المبكر مازالت تحدث بين المجتمعات وتتبعها بعض الأسر حيث يتجه كثير من الناس إلي الزواج المبكر رغبة في الاستقرار وإقامة بيت مستقل لكنهم يجهلون عواقب هذا الزواج والمشاكل الناتجه عنه.
وتختلف أسباب الزواج المبكر من أسرة لاخرى فقد يكون سبب الزواج إما بسبب الفقر والحالة الاقتصادية التي تمر بها الاسرة ، أو العادات والتقاليد السائدة في المجتمع ، أو الافكار الخاطئة لدى بعض الناس ومنها خوفهم علي أطفالهم من الفتنه أو التأخر في الزواج أو خوفا من أن يقول الناس ( فاتها قطر الجواز )م ومايسمى ب ( العنوسة) ، مما يدفعهم إلي زواج أطفالهم مبكرا .
وهذا الزواج يعد جريمه للفتيات وتنتج عنه الكثير من المشاكل ومنها : التأثير سلبا علي صحه الفتاه عقليا وبدنيا ، وعدم القدرة علي إستيعاب فكرة الزواج والمسؤولية بهذا العمر مما يترتب عليه الكثير من الأضرار التي تلحق بها ووجود المشاكل بين الزوجين الناجم عن عدم نضوجها وإستعابها ، وأيضا له تأثر علي صحتها النفسية لحرمانها من عيشها لمرحله الطفولة والمراهقة كما ينبغي أن تكون عليه .
وهناك كارثة ناجمه عن هذا الزواج ألا وهي عدم قدرة تلك الطفلة علي تحمل تغير حياتها من حياة طفلة إلي زوجه وأيضا أم فتلد تلك الفتاة الصغيرة طفلة صغيرة وتصبح طفلة مسؤولة عن تربية طفلة مثلها .
ومن المشاكل التي تواجه تلك الفتاة الصغيرة التعرض للعنف من قبل زوجها مما يؤدي الي إختلال توازن القوى في العلاقة بين الزوجين والحرمان من حقوقها الأساسية وهي : الحق في التعلم ، الحق في الحماية من العنف الجسدي والعقلي ، الحق في المشاركه في الحياة الثقافية وتنويرها ، والحق في العمل ، وأيضا حقها في الإرتباط بوالديها وعدم الانفصال عنهم بهذا العمر الصغير وهي تلك الفترة التي تكون فيه الفتاه أكثر إحتايجا إلي والديها.
ومن ضمن تلك المشاكل الناجمه عن هذا الزواج إرتفاع معدل وفيات الرضع : وذلك لأن وفيات الأطفال حديثي الولادة تزيد بنسبة 50% بين الأمهات الأصغير من 20 عاما وأيضا يواجه الأطفال المولودين لأمهات دون سن 20 عاما مخاطر أعلي من انخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة وحالات الولادة العسيرة التي قد تتسبب باعاقات عند الاطفال ، بالاضافة الي المخاطر الجسدية التي تتعرض لها تلك الفتاه بسبب الولاده بهذا السن الصغير .
فلابد من مواجهة تلك الجريمه التي يتعرض لها بعض الفتيات دون ان يدركون مخاطرها ، فيجب تعليم الفتيات وذلك لان الفتيات غير متعلمات هم أكثر عرضة لهذا الزواج من الفتيات المتعلمات ، فيجب توفير الفرص لتشجيع الفتيات علي الالتحاق بالمدارس ، وتمكين الفتيات في المجتمع فلابد من تزويدهم بالمهارات الاساسية وتعليمهم أسس التعامل مع الأخر وتنميه مهاراتهم وتحفيزها ، زياده الوعي فلا بد من زياده الوعي والثقافة لدى أفراد المجتمع حول الموعد المناسب لزواج الفتاة وأثره علي حياتها وصحتها خصوصا وإن لم تكن ناضجه ، وأيضا توفير الأمن الاقتصادي فلابد ان يكون هناك فرص كسب مادي تحقق للأسرة دخل مادي مناسب خصوصا للاسر الفقيرة ، وأيضا سن القوانين فلابد من وضع قوانين وسياسات للحد الادنى للسن القانوني للزواج ومعاقبة كل أسره مخالفة لهذا القانون
التعليقات مغلقة.