صيغة وأنواع ووقت تكبيرات عيد الأضحى
فى هذا الوقت من كل عام يستعد المسلمون لاستقبال عيد الأضحى المبارك الذي سيهل علينا بنسماته الروحانية بعد أيام قليلة من الآن، وتغمر الفرحة فى جميع قلوب المسلمين فى انحاء العالم خاصة وأنه وقت الحج و الوقوف على عرفات ، وإذا كان هذا العام يختلف عن غيره من قلب حيث سيكون الاحتفال مقتصرا فى البيد ولا يوجد صلاة للعيد ممأفقد ذلك الفرحة بالعيد ، بسبب ماتمر به البلاد من جائحة كورونا ويجب أن تكون هناك إجراءات احترازية.
وتعتبر تكبيرات العيد من أهم شعائر المناسبة التي ينتظرها مسلمو العالم التي أوصانا بها نبينا الكريم صلوات الله عليه وسلم.
التكبير في عيد الأضحى سن النبيّ -عليه الصلاة والسلام مجموعة من السنن التي يُستحب فعلها في يوم العيد، كالغُسل قبل الخروج إلى الصلاة، ولبس الجميل من الثياب، وتهنئة المُسلمين بعضهم البعض بمناسبة العيد، والذهاب إلى صلاة العيد من طريق، والعودة من طريقٍ آخر، ومن تلك السُّنَن التكبير وإظهار ذلك بين الناس؛ لقوله -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
و يستشعر الإنسان قيمة التكبير في قلبه؛ لأن التكبير يُوجِب شكر الله تعالى على توفيقه للعبد؛ لأداء الطاعة التي قدَّمها، ويشتمل التكبير على أنواع الذِّكر جميعها؛ من حمدٍ، وتسبيحٍ، وتهليلٍ، كما أنّ جملة “الله أكبر” تعني: تعظيم الله -تعالى- عن كلّ نقص، وتعظيمه على كلّ عظيم، وفي التكبير إعلانٌ من المسلم بمحبته لله -تعالى-، وشعوره بالعزة والسعادة بقُربه منه، ويكون ذلك مُصاحباً لتكبيره عند فرحه بقدوم العيد.
صيغة تكبيرات عيد الاضحى
اختلف الفُقهاء في الصيغة التي يُسنّ أن يكبّر الناس بها في عيد الأضحى على قولين كما يأتي: الحنفية والحنابلة: يكون التكبير عندهم شَفعاً، وبالصيغة الآتية: “الله أكبر والله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر”.
المالكيّة والشافعية: تكون صيغة التكبير عندهم بقول: “الله أكبر” ثلاث مرّات، والتكبير بهذه الصيغة هو الأفضل عند المالكيّة، وإن زاد المُسلم: “لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”، فهو حَسن؛ بدليل فِعل الصحابة، كابن عبّاس، وجابر -رضي الله عنهم-، واستحبّ الشافعية أن يزيد بعد التكبيرة الثالثة بأن يقول: “الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً”؛ بدليل قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك على جبل الصفا، ويُسَنّ أيضاً أن يقول بعدها: “لا إله إلّا الله ولا نعبد إلّا إياه، مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر”، ويختم ذلك بالصلاة والسلام على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وعلى آله، وأصحابه، وأزواجه -رضي الله عنهم جميعاً-.
وتبدأ تكبيرات العيد قبل صلاة العيد وفي المسجد أثناء فترة صعود الخطيب إلى المنبر وبعد صلاة العيد لما لها من بهجة في النفس ونشر حالة من الفرحة في قلوب المسلمين.
وتنتهي تكبيرات العيد من غروب شمس آخر يوم من أيام عيد الأضحى المبارك.
فضل تكبيرات عيد الأضحى
تكبيرات العيد هي ذكر لله عز وجل وتعظيم له سبحانه وتعالى، كما أنها اتباعاً لسنة نبينا محمد صلوات الله علية وسلم، كما للتكبير في صلاة العيد العديد من الأفضال فهو يبعد شياطين الإنس والجن ويذهب البأس والكبر من نفوس البشر كما يستعان بالتكبر في قضاء حوائج البشر.
كما يكبر الإنسان لطلب الرزق وزيادته وطلب الهداية والنصر على الأعداء.
ويستحب التكبير في الطريق للمسجد وبعد صلاة العيد يستحب رفع الصوت بالتكبير للرجال كما تكبر النساء بلا صوت مرفوع.