صيام يوم عرفة.. حكمه الشرعي والأعمال المستحبة في هذا اليوم

كتبت فيروز سليم :

 

صيام يوم عرفة فرصة عظيمة للمسلمين لتكفير ذنوب السنة التي قبله والسنة التي بعدها، وذلك حسب الحديث الذي رواه أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ”، أخرجه مسلم.

 

 

 

يوم عرفة صومه ليس فرضا أو واجبا دينيا لكنه سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكل مسلم في اليوم التاسع من ذي الحجة.

 

هذا اليوم لغير الحاج يعتبر كغيره من الأيام، فهو يبدأ من طلوع الفجر الصادق لليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وينتهي عند غروب الشمس لهذا اليوم.

 

وبالنسبة للحاج ، يستحب فطر يوم عرفة ، حيث ذهب جمهور الفقهاء (المالكية والشافعية والحنابلة) إلى عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قويًّا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأَولى عند الشافعية.

 

 

 

أما لغير الحاج، فقد اتفق الفقهاء على استحباب صيام يوم عرفة.

 

 

 

دار الإفتاء المصرية أوضحت أن حكم صيام يوم عرفة، أنه سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حث عليها في كلامه الصحيح المرفوع.

 

كما أوضحت الدار أنه لا يجب على المسلم لكي يصوم يوم عرفة أن يصوم الأيام الثمانية التي قبله.

 

أما عن صيام يوم العاشر، فقد أكدت دار الإفتاء أنه يحرم باتفاقٍ صيام يوم العاشر من ذي الحجة؛ لأنه يوم عيد الأضحى، فيحرم صوم يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، وأيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر.

 

أفضل الأعمال في يوم عرفة:

الصلاة على وقتها.

 

حفظ الجوارح عن المحرمات مطلقًا.

 

الإكثار من شهادة التوحيد بصدق وإخلاص، ففي الحديث “كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شيء قدير”، مسند الإمام أحمد.

 

كثرة الدعاء.

 

المداومة على الأذكار.

 

المسامحة.