بقلم – محمد حسن سلمان:
الأماكن تخون أيضاً
تستبدلنا…
تتعرى لغيرنا كل خريف
وتزُفُ كل ربيعٍ عشاقاً جدد
أنت وأنا بذلنا قصارى حبنا
استنفذنا كل الفصول
أتذكرين ؟
دمعتين أسقطهما الفزع وصادرتا كل ممتلكاتي
يوم دخلنا معاً صندوق العجائب وخرجنا مبللين على وجه طفل
أتذكرين ؟
كم نادانا السوسن ووقفنا حائرين بين بسمة خفيفة أو عناق طويل
أما عن الورد …
يتكلمون اليوم عن سحله كصائد للفراشات
كمتسلق للجدران خلف كوات الحراسة الليلية
كناشرٍ لروائح معادية
يتخذ وظائف جديدة على مداخل المقابر
أتذكرين ؟
مواسم المطر والجيب الفارغ إلا من مناديل معطرة
أُعدت للإحتفاظ بدمعتين أثقلهما الشوق فترنحتا
………
أعود إليك اليوم مكهرباً بالألم
لنخرج معاً من صندوق العجائب بوجه طفل مرح
……….