صلاح شرابي :لابديل عن الاهتمام بقضايا الفلاح المصري.. والتوسع العمراني والزراعي”ضرورة حتمية”

أكد الكاتب الصحفي صلاح شرابي، رئيس القسم السياسي بجريدة الوفد أن التقارب العراقي الكويتي الدائر حالياً نحو بناء علاقات قوية في مختلف المجالات يُبشر بالخير نحو بناء عراق جديد برؤية جديدة تزيل آثار الماضي، والصورة الذهنية التي سيطرت على الكثيرين منذ غزو العراق للكويت.

وأوضح “شرابي” خلال استضافة إعلامية اليوم الخميس عبر شاشة التليفزيون المصري ببرنامج “نهاية الإسبوع” مع الإعلامية منى شكر، أن سياسة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تتميز بالقدرة على اختيار الشركاء الدوليين المحبين للعراق وشعبه، والسعى نحو بناء وطن مستقر على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وعن المشهد الليبي، قال رئيس القسم السياسي بالوفد أن الاتفاق على قانون الانتخابات الرئاسية خطوة جيدة نحو بناء نظام سياسي للبلاد، في الوقت الذي أكد فيه على حتمية خروج المرتزقة من الأراضي الليبية والذين يعملون لصالح أجندات أجنبية، ووضع الأطر السياسية التي تضمن وضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار، بعيداً عن المصالح القبلية أو السياسية الضيقة.

وبشأن العلاقة بين شمال وجنوب السودان، طالب “شرابي” القيادات في الدولتين إلى الاستغلال الأمثل لثروات البلاد لأن كل منهما مكملاً للآخر، مطالباً وسائل الإعلام بالكف عن توصيف شعب السودان بين شعب الشمال، وشعب الجنوب قائلاً “السودان شعب واحد حتى وإن كان داخل دولتين، ولا تقدم لأحدهما إلا بالتكامل والتعاون مع الآخر”.

وعن القضايا الداخلية في مصر، قال رئيس القسم السياسي بالوفد أن اتجاه الدولة المصرية نحو بناء المدن الجديدة، والاستصلاح الزراعي، واستغلال البنية الأساسية للمشروعات القديمة واستكمالها، كان ضرورة حتمية لاستيعاب الزيادة السكانية المًخيفة بالبلاد والتي تأكل جهود التنمية.

واستكمل “شرابي” حديثه بأن تحقيق الأمن الغذائي مشكلة تواجه جهود الدولة، وبالتالي كان لابد من التوسع العمراني والزراعي، في الوقت الذي طالب فيه بالاستغلال الأمثل للمقاصد السياحية في سيوة ومرسى مطروح وغيرها، والتي يتم استخدام رمال بعض مناطقها لعلاج الأمراض الجلدية من قبل المراكز الطبية المتخصصة.

وطالب رئيس القسم السياسي بإعادة النظر في أوضاع الفلاحين، وخاصة أسعار السلع الغذائية والسماد، وبناء ثقة جديدة بين الفلاحين، والبنك الزراعي المصري والتي سيكون لها مردودها الإيجابي، خاصة بعد قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي المسبقة بإسقاط الديون عن الكثير منهم،ومن ثم يجب النظر في قضاياهم من أجل المزيد من الإنتاج.