صك أبدي أشهدت عليه الملائكة

بقلم – محمد حسن حمادة:

الجياد الأصيلة

لاتباع في الأسواق

والطاووس الجميل

لايُشتري من السوبر ماركت

والملائكة لاتسترق السمع

والشياطين لايدخلون الجنة.

الحمائم لاتصبح صقورا

والنار لاتُخمد بالنار

والحب ياحبيبتي

لايسقط بالتقادم

في محاكم الهوي.

قصور غرناطة وإيوان كسري

لن يعودا لبلاد العرب

فرويدا رويدا

بوحي بلون عينيكِ

ولاتعلني الحرب عليً

بأسحلتك الفتاكة

دفعة واحدة

فقد عرفت طعم الخمر

منذ أن رأيتهما

فلمً تهاجميني!

فدرعي الوحيد هو قلبي

خارت قواه أمام سحركِ

ولم تحصنه تعاويذ أو أحجبة

ها أنا ذا أعلن استسلامي

وَرَفَع قلبي الراية البيضاء

يطالب بمعاهدةٍ

بل بإقامة جبرية

شريطة أن يسكن في قصركِ

بين دروعك وحصنكِ

حتي يكون زاده

دقات قلبكِ

ورواؤه قُربكِ.

أما إذا رفضتي المعاهدة

فأطلقي رصاصة الرحمة

علي قلبي وأريحيه

فأنا أسيركِ

صدقيني لن أتألم

فالموت علي يدكِ حياة

وكيف أعيش إذا هجرتني!

قد أفقد جسدي

لكن ستظل روحي معكِ

وهذا يكفيني.

يقولون إن بعد الموت حياة

ستظلين فيها حبيبتي

فأنتِ لي وأنا لكِ

لاتترددي

أطلقي

فقد طبعت اسمك علي جسدي

وشم سماوي لن يزول

منقوش بختم أبدي

وأشهدت عليه الملائكة

فقالوا هي دنياك

فاستحلفتهم

فرقوا لحالي

وأعطوني صكا

مقرونا فيه اسمي باسمك

بوعدٍ سرمدي

حتي بعد الموت

لن تكون لسواك.