كتب – اسماعيل الخولى
أعلن الدكتور حسين الشافعي رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم صدور الطبعة الخامسة من كتاب “معجزة الهرم الأكبر” لعالم الآثار المصري العالمي الدكتور زاهي حواس عن دار نشر أنباء روسيا في القاهرة كي يكون مواكبًا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب القادم.
وأضاف الدكتور الشافعي أن هذا الكتاب يصدر ضمن موسوعة الدكتور زاهي حواس للمصريات التي تصدرها دار نشر أنباء روسيا وأن هذا الكتاب هو رسم واحد في هذه الموسوعة التي عنوانها “زاهي حواس يكتب”. ويوضح الدكتور الشافعي أن كتاب الدكتور حواس يتكون من مقدمة، وثمانية فصول، بعد تقديم المؤلف، وأنه مزود بالعديد من المراجع العلمية والأشكال التوضيحية. ويقع الكتاب في 175 من القطع الصغير.
ويوضح الدكتور زاهي حواس في تقديمه للكتاب أنه كتب هذا الكتاب كي يفسر العديد من الأسرار التي تحيط بحضارتنا، وأن هرم الملك خوفو بهضبة الجيزة ما يزال يثير الخيال في العالم كله، وهناك تساؤلات عديدة عن كيفية بنائه، وعن أسراره، والممرات السرية الموجودة داخل الهرم الأكبر. وكانت هذه التساؤلات سببًا في إثارة البلبلة من قبل أعداء الحضارة المصرية ومحاولتهم نسب بناء هذا الهرم لأقوام أخرين غير أجدادنا الفراعنة العظام، غير أن الله سبحانه وتعالى هدى الدكتور حواس إلى اكتشاف مقابر العمال بناة الأهرام مما أثبت للجميع صدق وصحة نسب بناء الهرم الأكبر وغيره من آثار الجيزة العظيمة إلى أجدادنا المصريين، ويوضح المؤلف أن هذا الكشف المهم أثبت أن هرم الملك خوفو جزء أصيل من الحضارة المصرية العريقة وأنه من بناء بناة الأهرام المصريين، ولا أحد غيرهم.
ويؤكد عالم الآثار الدكتور الحسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية إن هذا الكتاب يعتبر إضافة مهمة لعلم المصريات وعلم الأهرامات تحديدًا، فضلاً عن كونه ردًا من عالم آثار مصري أصيل يعشق مصر وحضارتها. ويقدم من خلاله أستاذنا الكبير عالم الآثار المصري العالمي الأستاذ الدكتور زاهي حواس خلاصة خبرته وحفائره وأبحاثه، لمدة تزيد على نصف قرن من الإبداع المتواصل، عن الهرم الأكبر، معجزة العالم كله قديمًا وحديثًا. ومن خلال هذا الكتاب المهم، والذي كان مطلبًا ضروريًا وملحًا من جموع علماء الآثار في مصر والعالم أن يرد أستاذنا وعالمنا الجليل الدكتور حواس على الإدعاءات الكاذبة ضد رمز الحضارة المصرية الأعظم، الهرم الأكبر، من خلال الدليل الأثري القاطع، ومن خلال خبرة الدكتور حواس التي ليس لها مثيل في العالم كله، في علم الأهرامات، خصوصًا أهرامات الجيزة، التي قضى بها معظم حياته باحثًا فيها، ومنقبًا عن آثارها، وكاشفًا لأسرارها، ومحافظًا عليها، ومقيمًا بجوارها.
ويقول الإعلامي الأثري علي أبودشيش لا يختلف اثنان في العالم كله على على اعتبار الدكتور زاهي حواس المتخصص الأول في الأهرامات في العالم. ويوضح الدكتور حواس في هذا الكتاب بأسلوبه الممتع والمثير العديد من الأسرار والحقائق عن الهرم الأكبر ومراكب الشمس ويكشف عن العديد من المجانين بالأهرامات.
ويعتبر الدكتور زاهي حواس من أشهر الأثريين في العالم كله؛ نظرًا لاكتشافاته الأثرية المهمة خصوصًا مقابر العمال “بناة الأهرام”، و”وادي المومياوات الذهبية”، و”مقبرة حاكم الواحات البحرية” وعائلته في العصر الصاوي (الأسرة 26)، وغيرها الكثير، والتي أحدثت دويًا إعلاميًا في العالم كله.
وألف العديد من الكتب والمقالات والأبحاث العلمية باللغتين العربية والإنجليزية والإيطالية واليابانية، وغيرها، عن المرأة المصرية القديمة، وكتاب “أبوسمبل..معابد الشمس المشرقة”، الذي أصدرته دار الشروق وقسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما أصدر أيضًا كتابًا باللغة العربية عن دار الشروق بعنوان “سيدة العالم القديم”، وكتاب “أسرار أبو الهول”، وكتاب “أسرار من الرمال”. وكتب العديد من الكتب والمقالات عن الأهرامات المصرية. ويعتبر أبرز المتخصصين القلائل في هذا العصر في العالم أجمع. وحقق كتابه “وادي المومياوات الذهبية، الذي نشر بخمس لغات، أكبر المبيعات في العالم.
وحصل على درجة الأستاذية في الآثار المصرية القديمة من جامعة لوس أنجلوس الأمريكية، حيث كان يقوم بالتدريس بها، وكذلك في الجامعة الأمريكية في القاهرة، وغيرها الكثير في الداخل والخارج. وحصل على جوائز وتكريمات محلية وعالمية عديدة، أهمها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من السيد رئيس جمهورية مصر العربية، وعلى جائزة “فخر مصر” في استفتاء جمعية المراسلين الأجانب بمصر عام 1998، وجائزة “الدرع الذهبية” من الأكاديمية الأمريكية للإنجازات عام 2000، وجائزة العالم المصري المميز من جمعية العلماء المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية، وعضوية الأكاديمية العلمية للعلوم الطبيعية بجمهورية روسيا الاتحادية عام 2001، وكرمته محافظة دمياط وجامعة المنصورة كعلم من أعلام وأبناء دمياط البارزين، وكرمته جامعة القاهرة وجامعة الزقازيق، وأغلب المحافل العلمية في الداخل والخارج.