أعلنت موسكو حصارا بحريا لموانئ اوكرانيا واستهدفت إمدادات الغذاء بشكل مباشر على الساحل البحري ما أدى إلى تدمير 220 ألف طن من الحبوب التي تنتظر التصدير في صوامع
نشرت صحيفة الجارديان تقريرا بشأن استخدام روسيا أحد أقدم التكتيكات الحربية في التاريخ في حربها بأوكرانيا.
وتوضح الصحيفة ان هذا التكتيك يعتمد على استخدام الغذاء كسلاح ضد العدو، حيث استخدمت حرب الطاقة في محاولة لتعطيل شبكة الكهرباء وتجميد الشعب الأوكراني والآن تشن حربا غذائية.
وبحسب الصحيفة فقد أعلنت موسكو حصارا بحريا لموانئ اوكرانيا واستهدفت إمدادات الغذاء بشكل مباشر على الساحل البحري ما أدى إلى تدمير 220 ألف طن من الحبوب التي تنتظر التصدير في صوامع، وامتدت الهجمات إلى داخل أوكرانيا لتضرب موانئ ريني وإزميل لتصدير الحبوب على نهر الدانوب.
وبحسب بي بي سي أشارت الصحيفة إلى ارتفاع مؤشر أسعار الحبوب العالمي بنسبة 10 في المئة في أواخر يوليو بعد أن نسفت روسيا مبادرة الحبوب في البحر الأسود، مما أغلق طريقا حمل 32 مليون طن حبوب إلى العالم على مدار عام أي أكثر من نصف إجمالي صادرات الحبوب الأوكرانية.
وتوضح الصحيفة أنه من خلال تحويل الطعام إلى سلاح لجأت روسيا إلى أحد أقدم أشكال الحرب حيث أحرقت الجيوش القديمة مخازن الحبوب لتجويع أعدائها وإجبارهم على الخضوع، كما تعرض الاقتصاد الأوكراني لمزيد من الضرر وحصلت الصادرات الروسية على أسعار أعلى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أكثر من 50 دولة تزود أوكرانيا بالأسلحة ولكن حتى الآن لم تكن هناك مثل هذه الاستجابة السريعة والمنسقة للتعامل مع الأمن الغذائي.
وصفت صحيفة التليجراف سياسة بريطانيا بالفاشلة في التعامل مع أزمة المهاجرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن مظاهر الفشل تمثلت في احتجازهم على متن السفينة العائمة “بيبي ستوكهولم” لإبعادهم عن الأراضي البريطانية.
وقارنت الصحيفة بين الوضع الحالي وبين قرار حكومة المحافظين عام 1997 باستخدام السفينة بيبي ريزوليوشن لإيواء السجناء بسبب الضغوط الشديدة على النظام، إلا أن الموقف يختلف الآن بالنسبة للسفينة بيبي ستوكهولم لأن من هم على متنها ليسوا سجناء ولكنهم مواطنون جاءوا على قوارب صغيرة.
وأشارت السصحيفة إلى تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية التي حذرت فيه خبراء الصحة العامة من خطر العدوى المحتمل في الظروف المعيشية التي وصفها النشطاء “بأنها غير إنسانية”.
ولخص كاتب المقال المشكلة التي تواجهها الحكومة البريطانية في أن سياستها غير فعالة وتقوم بصورة أساسية على جعل الوصول إلى بريطانيا غير قانوني ثم تقوم بترحيل المهاجرين إلى رواندا، وحتى الآن لم يتم استخدام سلطات الاحتجاز المنصوص عليها في قانون الهجرة غير الشرعية المثير للجدل.