كتب: أحمد آدم
لأسماء المغربلين ، السروجية ، الدرب الأحمر ، حوش الغجر ، بركة الفيل ، تل العقارب ، درب المهابيل ، السكاكيني ، العباسية و غيرها من شوارع و أحياء مصر القديمة، حكايات وأسرار تكمن وراء هذه الأسماء، ومن ذلك:
الدرب الأحمر : اسم المنطقة يرجع لحادثة مذبحة القلعة الشهيرة بعد قتل محمد علي لكل المماليك فى ذلك الوقت، ويقال أن المنطقة امتلأت بالدم واستغرقت فترة طويلة للتخلص من أثاره، ولذلك أطلق عليها الدرب الأحمر .
المغربلين ، السروجية ، الخيامية، القربية ،الساقين ” والتى تقع بالقرب من بعضها البعض المغربلين، كان يسكنها العطارون اللذين كانوا دائما يغربلون عطارتهم حتى تخلو من الشوائب لذلك سميت بالمغربلين، أما السروجية فكانت مشهورة بصناعة كل ما يخص الخيول من الحدوات وسروج ولذلك سميت بالسروجية ، اما الخيامية فكان يقطنها صناع الخيام، و كذلك القربية أيضا سميت بذلك الاسم لأن سكانها كانوا مشهورين بصناعة القرب وبيعها إلى الساقيين .
بركة الفيل تعود بقصته إلى عهد الفراعنة، حيث كان يعيش عدد من الفيلة فيها وكان يعبدهم أهالى المناطق المحيطة، وعندما كانت تجف الأرض يصلون لها ويطلبون نزول الماء، لذلك أطلق على هذه المنطقة برَكَة الفيل بفتح الباء و مع مرور الزمن اطلق عليها العامة “بركة الفيل” بكسر الباء .
تل العقارب بالسيدة زينب تعود سر تسميته بهذا الاسم إلى أن هذه المنطقة كانت منطقة جبلية تحوى آلاف العقارب والثعابين، لذلك سميت بتل العقارب .
حوش الغجر : تقع هذه المنطقة خلف سور مجرى العيون فى مكان شبه مغمور ، و لهذا السبب كانت تأتى بعض القبائل الغجرية التى كانت تطرد من الصعيد، هاربين إلى القاهرة محاولين الاختفاء فترة .
درب المهابيل : سميت هذه المنطقة بهذا الاسم نتيجة وجود بعض محال البوظة التى كان يقبل عليها أهالى المنطقة، مما كان يجعلهم سكارى معظم الوقت ولذلك سميت بدرب المهابيل .
درب البرابرة : سميت بهذا الاسم نتيجة نوعية سكانها من البرابرة سواء من المغرب العربى أو السودان أو أفريقيا، وكانوا يتسمون بالفقر الشديد و كانوا يعملون بالخدمة عند أهالى حى “درب الأغوات” و الذى كان يسكنه الأغوات ومعظم رجال البلاط الملكى.
العباسية : أن العباسية كانت تسمى “أرض الطبالة”، وكانت من أغنى وأجمل مناطق القاهرة، وفي سنة 1849 م أنشأ عباس حلمي الأول ثكنات للجيش، ومنذ ذلك الحين سميت “العباسية”، ثم عمرت وبنيت المباني بها، وقسمت إلى أحياء .
الفسطاط : ذكر كتاب “أصل الأشياء” قصة أخرى لها: “بعد فتح عمرو بن العاص مصر، راودته قصة طريفة ترجع سببها لتسمية الفسطاط، عندما قرر المسلمون الرحيل وجدوا عش يمامة على فسطاط “خيمة” عمروبن العاص، فأمر الجنود أن يتركوها، ومنذ ذلك الوقت سميت بـ”الفسطاط”، وبني بها أول مسجد في إفريقيا باسم عمرو بن العاص.
خان الخليلي :سمي بهذا الاسم نسبة لمؤسسه الأمير “جركس الخليلي”، و هو احد امراء السلطان برقوق ، ويضم خان الخليلي مساجد ومعالم أثرية وأسواق ، ويقع فوق مقابر الخلفاء الفاطميين سابقا .
حلوان : ذكر في كتاب “أصل الأشياء”، أن حلوان أنشاها عبدالعزيز بن مروان سنة 67هـ، 686 م، وأنه اضطر للانتقال إلى الفسطاط في سنة ظهور الطاعون. اختار لها ابن مروان اسم حلوان، لأنه يرى أن موقعها يشبه حال مدينة “حلوان” في العراق.
العجوزة : أحد أحياء الجيزة , تعود تسميتها إلى “نازلي هانم بنت سليمان باشا الفرنساوي”، مؤسس الجيش المصري بعهد محمد علي. لقبت بـ”العجوزة”، لأنها أشرفت على بناء مسجد العجوزة رغم بلوغها 90 عاما، ما جعل الأهالي يطلقون على المسجد والمنطقة بأكملها “العجوزة”.
الأزبكية : نسبه للامير أزبك أتابك الجيش المصرى فى عهد السلطان الأشرف قايتباى. حى الأزبكيه
الظاهر : نسبه للسلطان الظاهر بيبرس. حى الحسينية و الظاهر
باب اللوق : عُرفت قديمًا بخط الاسماعيلية نسبة للخديوى اسماعيل. فى بدايات العصر المملوكى كانت ارض زراعية سُميت ” لوق ” لانها كانت بترمى ” لوق ” لما بتبدأ زراعتها بعد الفيضان اللى كان بيغمرها. فضلت ارض زراعيه لغاية سنة 1261 لما بنى فيها الظاهر بيبرس بيوت للمغول الوافدين ، و بعدين اتحولت لأرض زراعيه تانى لغاية سنة 1858 لما بنى فيها الخديوى اسماعيل مبانى و بيوت و قصور و ظهرت فيها الشوارع و الميادين
بولاق الدكرور : كلمة دكرور متحرفه من كلمة ” تكرور ” و هما قبايل افريقيه سود جم مصر من غرب افريقيا. اتعرفت زمان باسم يمنية بولاق ، و بعد ما عاش فيها شيخ ولى اسمه ابو محمد يوسف بن عبد الله التكرورى فى العصر الفاطمى اتعرفت ببولاق التكرور. سنة 1863 اتحول مجرى النيل ، و هدت الدوله المسكن فى بولاق التكرور سنة 1868 ، و عزلت الناس للمكان الحالى اللى فيه المتحف الزراعى و بيتقال ضريح الشيخ يوسف التكرورى.
اثر النبى : بيتسمى بالاسم ده عشان موجود فيه حجر قديم عليه شكل قدم بيعتقد الناس انها اثر لقدم النبى محمد. اتنقل الحجر ده للحامع اللى بناه الظاهر بيبرس و بنى فوقيه قبه لسه موجوده. فى الحى ده فيه كمان دير مسيحى مشهور اسمه دير الملاك.
الاسماعيليه : اتنسب للخديوى اسماعيل . من أحياء القاهره القديمه ن بيمتد من غرب حى الأزبكيه و شارع عابدين للنيل و قناة الاسماعيليه اللى كانت بتبدأ شمال موقع متحف الاثار المصريه لكن اتردمت. الخديوى اسماعيل شيد الحى ده على النمط الأوروبى و منح اراضيه بالمجان للى يتعهد انه يبنى بيت قيمته مش اقل من 1200 جنيه فى مدة 18 شهر.الحى اتميز بأوتيلاته و كنايسه و بيوت و سرايات الأعيان و القنصليات. كان فيه معسكرات قصر النيل اللى اتدمت فى أربعينات القرن العشرين و اتبنت مكانها جناين التحرير و فندق النيل هيلتون و مقر الاتحاد الاشتراكى و جامعة الدول.
إمبابه : على الشط الغربى للنيل اتجاه بولاق على بعد 10 كيلو من الجيزه، بيوصل ليها شارع 26 يوليه و كوبرى الزمالك. اتعرفت باسم انبابه قبل الاسم ما يتحرف لإمبابه. حصلت فيها معركه بين جيش نابوليون بونابارت و بقايا المماليك فى العصر العثمانلى (1798).
الخرنفش : اسمه متحرف من كلمة ” الخرنشف “. ايام الفاطميين كان ميدان جنب القصر الغربى و البستان الكافورى.
الخليفه : بيتعرف كمان باسم حى القلعه لإن قلعة الجبل بتطل عليه. موقعه فى جنوب القاهره و شارع القلعه بيوصله للعتبه الخضرا فى قلب القاهره.
السيده زينب : السيده زينب حفيدة النبى محمد و بنت الإمام على ، راحت مصر و سكنت المنطقه دى فى ضيافة والى مصر فى قصره اللى اتحول بعد وفاتها للضريح الحالى فى ميدان السيده زينب و اتنسب الحى لإسمها.
عابدين : بيتنسب للامير اللواء السلطانى عابدين بك اللى كان ساكن ناحية سويقة صفيه جنب الزير المعلق. جدد جامع الفتح اللى فى الحى وكان جنب بيته فأتنسب اسم الحى ليه. لما بنى الخديوى اسماعيل سراية عابدين دخل الجامع فى حدود السرايه.
شبرا : فى القرن 13 كان مكان بتغمره ماية النيل ، لما ظهر فى التقسيم الإدارى لأحياء القاهره كان بيتكون من جزيرة بدران و كوبرى شبرا، عد سكانه فى الوقت ده كان 1091.
زينهم : اتبنى على أطلال مدن العسكر و القطائع جنوب حى السيده زينب.
العباسيه : بيتنسب لوالى مصر عباس حلمى الاول اللى عمره و بنى فيه فى سنة 1849 معسكرات للجيش ، و بعدين تبعوهم التجار و الأهالى و بنوا فيه بيوت و دكاكين جنب المعسكرات. الأراضى كانت بتديها الدوله بالمجان للى عايز يبنى عليها و بكده اتوسعت المنطقه. ايام الخديوى اسماعيل كانت مبانى الحى ده ما بتتجاوزش المنطقه اللى بين الزعفران و القبه الفداويه.
الصاغه : ده حى الصيغه الدهب فى القاهره ، بيتفرع من شارع الموسكى قبل الازهر و بينتهى عند خان الخليلى و النحاسين. فيه محلات كتيره بتبيع الصيغه و الأحجار الكريمه ، و بيتميز بحواريه الضيقه و بيتسمى شارع الدهب.
الصليبه : اتعرف بالاسم ده لإن بتتلاقى فيه شوارع الصليبه و شيخون و الركبيه و السيوفيه ، مكونه شكل صليب اتجاه سبيل ام عباس. بيتميز الحى ده بأثار مصريه جميله من العصور الوسطى.
طره: اسمه الأصلى ” طارو ” اسم فرعونى. بيتعرف دلوقتى باسم طره البلد عشان يتميز عن منطقتين تانيين انفصلوا عنه سنة 1932 و ههما طرة الحجاره و طرة الاسمنت. فى سنة 1941 عثر علما الاثار فى الحى ده على مناره قديمه فى جبل طره فيها مخطوطات بتتضمن تفسير للكتاب المقدس من القرنين اربعه و خمسه.
الفجاله : موقعه بين شارع كلوت بك و حى الظاهر فى جنوب شارع رمسيس ، الفرنساويه كانوا اول اللى نظموا شارع الفجاله.
مسطرد : اسمه الأصلى ” منية صرد ” لكن الاسم اتحرف فى العصر العثمانى . كان فيه سرايا صغيره لمرات الخديوى عباس حلمى التانى.
البساتين : فى جنوب القاهره ، كان اسمه زمان بساتين الوزير. البساتين دى بتتنسب للوزير ابو الفرج محمد و كانت موجوده فى شرق بركة الجيش.