تأتي هذه الأداة كمنافس قوي لكل من “سورا” من أوبن إيه آي و”فيو” من جوجل، وهما من أقوى النماذج في صناعة مقاطع الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكن ما يميز OmniHuman-1 هو قدرتها على إنشاء فيديوهات متحركة باستخدام صورة واحدة فقط، ما يعكس قوة النموذج المدرب وقدرته على إنتاج محتوى يبدو طبيعيًا للغاية.

وبحسب التقارير، تم تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بـ “بايت دانس” باستخدام أكثر من 18,000 ساعة من بيانات الفيديو، شملت مشاهد لأشخاص ونصوصًا وإيماءات وحركات معقدة، مما يمنح الأداة القدرة على التكيف مع مختلف الحالات وإنتاج فيديوهات شديدة الواقعية.

ومثل كل تقنيات الذكاء الاصطناعي، تثير OmniHuman-1 حماسة كبيرة لكنها تفتح الباب أيضًا أمام مخاوف متزايدة، إمكانية إنشاء فيديوهات زائفة بدقة عالية قد تؤدي إلى مشكلات تتعلق بالمعلومات المضللة والاحتيال الرقمي، وهو ما يتطلب رقابة مشددة من الشركات والحكومات لضمان الاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا.

وإطلاق هذه الأداة لن يمر دون رقابة أمريكية مشددة، خصوصًا في ظل استمرار الضغوط على “بايت دانس” من قبل الحكومة الأمريكية، حيث تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب مجددًا لإجبار الشركة الصينية على بيع “تيك توك” لشركة أمريكية، مع طرح خيارات مثل استحواذ “مايكروسوفت” أو إنشاء صندوق سيادي لتشغيل التطبيق داخل الولايات المتحدة.

ومع وجود منافسين مثل “سورا” و”فيو” في السوق، سيكون من المثير للاهتمام معرفة كيف ستطرح “بايت دانس” أداتها الجديدة، وحتى الآن لم تكشف الشركة عن تفاصيل إمكانية إتاحتها للجمهور، لكن من المؤكد أن إطلاقها قد يعيد تشكيل سوق الذكاء الاصطناعي للفيديوهات، خاصة مع تزايد الاهتمام بتطبيقات التزييف العميق والواقع الافتراضي.