كتبت – سمية امين:
في مشهد يجسد روح التعاون والانتماء، قام مجموعة من شباب قرية ميت نما بمحافظة القليوبية بمبادرة تطوعية لإعادة إصلاح وتأهيل كوبري ميت نما على نفقتهم الخاصة، بمشاركة عدد من الأهالي، من بينهم الحاج لطفي عبد المنصف والحاج وليد دعبس، وكل من أسهم بجهده وماله في هذا العمل الوطني المخلص.
وقد أعرب أهالي المنطقة عن تقديرهم البالغ لهؤلاء الشباب، الذين لم ينتظروا تحرك الجهات الرسمية، بل بادروا بأنفسهم لإنقاذ الأرواح وحماية المواطنين من الخطر الذي كان يهددهم أثناء المرور على الكوبري المتهالك.
وأكد عدد من المواطنين أنهم تقدموا بشكاوى متكررة للمسؤولين دون استجابة، مشيرين إلى أن هذه المبادرة أعادت الأمان والاطمئنان إلى الأهالي بعد فترة طويلة من القلق.
ومن جانبه، أشاد المجتمع المحلي بروح العمل الجماعي والتكاتف الشعبي التي ظهرت في هذا المشروع، حيث تعاون الجميع — شبابًا وكبارًا — في توفير المواد والمجهود اللازم لإنجاز الإصلاحات في وقت قياسي.
واختتم الأهالي حديثهم مؤكدين أن ما حدث يمثل نموذجًا يحتذى به في العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية، قائلين: “تحية لكل يد امتدت بالخير، ولكل شاب أحب بلده وسعى لحمايتها.”