سوء طالع

بقلم – هيام جابر:

الى متى هذه الدوامة ؟
كثيرا ما شردت طويلا تفكر بحل لمعضلتها …دون الوصول لحل أو الاهتداء لأحد يستطيع أن يحل لها مشكلتها …
ماذا لو ان الحياة بلا أديان …ماذا لو فعل ابي مثل كل الناس وتزوج مسلمة مثله ٌ ٌ سامحك الله يا ابي …سامحك الله يا امي …ولعنة الله على حب كان ضحيته أنا .
كان كل هذه الهواجس تدور بذهن ماري وهي تودع عريسا تلو الآخر ..فالمسيحي يتفاجأ انها مسلمة بحكم ان اباها مسلما …والمسلم يتفاجأ ان امها مسيحية فيبعد عن الشر مغنيا له .
وها هي الأيام تمر وسنوات العمر تهرول بها لتفقد زهوة شبابها ونضارة صباها …
لا جدوى من اللحاق بقطار الزواج والانتظار أكثر ..تحدث نفسها وهي تحزم حقائبها للسفر بنية العمل إلى بلد خليجي ..
هناك اخذتها ظروف العمل الجديدة وانخرطت بمجتمع جديد … احست بالحياة تعود لها والشباب يزغرد على وجهها ثانية ..فتحت أحضانها لاستقبال الشمس التي أول ما بدأت تنير وجهها وقلبها ..وسرعان ما دخل لقلبها شاب من بلد عربي ..قابلته في عيادته عند مرافقة صديقتها المريضة …
تقرب منها .لفت انتباهه بها جاذبية غريبة وانوثة تنساب دلالا وفتنة .
لم يمض وقت كثير حتى تزوجا ..ولم يمض وقت اكثر حتى رجع لبلده …على أمل أن يلتقيا في بلدها .
ومنذ ذاك التاريخ ما زالت تنتظره