سهام جودة: تعليقاً على ما تناوله “الإعلام الإسرائيلي” … سيناء تتحول إلى كابوس إستراتيجي

صرّحت سهام جودة، مدير المكتب الإعلامي لحزب مصر 2000، أن ما يجري على أرض سيناء اليوم يمثل تحولاً استراتيجياً بالغ الأهمية في مسار الدولة المصرية، مؤكدة أن القاهرة تبني معادلة ردع جديدة هي الأكبر في تاريخها الحديث، معتمدة على قوة عسكرية متنامية قادرة على حماية السيادة المصرية وصون الأمن القومي العربي.

وقالت: “إن الكيان الإسرائيلي يعيش حالة قلق غير مسبوقة من التواجد العسكري المصري المتنامي في سيناء، وهو ما ظهر جلياً في اعترافاتهم العلنية وتحليلاتهم الداخلية، التي وصفت تحركات الجيش المصري بأنها مرعبة وقد تغيّر قواعد اللعبة.”

وأوضحت سهام جودة في بيان لـها أن التقارير الإسرائيلية نفسها تحدثت عن تجهيزات واسعة رصدتها الأقمار الصناعية، تتضمن إنشاء مدن ومخازن تحت الأرض مهيأة لاحتواء أسلحة استراتيجية، وتطوير المطارات العسكرية ونقل المقاتلات والمروحيات إليها، وحشد ما يزيد عن 40 ألف مقاتل في أكبر تعبئة منذ حرب أكتوبر 1973، إضافة إلى إدخال منظومات دفاع جوي صينية متطورة (HQ-9) قادرة على تعطيل التفوق الجوي الإسرائيلي، فضلاً عن منظومات رصد وتشويش نجحت بالفعل في تعطيل الاتصالات داخل عمق الأراضي المحتلة.

وأضافت “جودة” أن هذه الاستعدادات تتكامل مع القوة البحرية المصرية التي باتت من بين الأقوى في المنطقة، بما تملكه من فرقاطات حديثة وكورفيتات شبحية وغواصات ألمانية، وحاملات مروحيات ميسترال وسفن إمداد، وهو ما يضع البحرية المصرية في موقع متقدم شرق المتوسط والبحر الأحمر.

وشددت على أن كل هذه الإجراءات دفاعية مشروعة وحق أصيل لمصر في حماية حدودها وأمنها القومي، مؤكدة أن سيناء لن تكون بعد اليوم نقطة ضعف كما أرادها الاحتلال لعقود، بل ستتحول إلى كابوس استراتيجي يعيد للأذهان روح أكتوبر المجيدة.

وتابعت: “مصر رفضت كل محاولات الضغط الأمريكية والإسرائيلية، سواء بالانسحاب من النقاط الاستراتيجية (چ، د)، أو القبول بتسويات لا تتفق مع مصالحها. القاهرة جمدت بعض ملفات التعاون مثل صفقة الغاز، وخفضت مستوى التنسيق الأمني إلى أدنى درجة، كما امتنعت عن تعيين سفير مصري في الكيان الصهيوني.”

وأكدت مدير المكتب الإعلامي لـحزب مصر ٢٠٠٠ سهام جودة، علي أن ورقة المعونة الأمريكية لم تعد ذات وزن أمام صعود المؤشرات الاقتصادية المصرية وتنامي الناتج القومي، مشيرة إلى أن الدولة المصرية أصبحت أقل اعتماداً على المساعدات الخارجية وأكثر قدرة على اتخاذ قراراتها السيادية باستقلالية.

وأختتمت البيان بالتأكيد على أن الجيش المصري يواصل دوره التاريخي كدرع وسيف للأمة، وأن مصر قادرة على إدارة المرحلة الحالية بحكمة واقتدار، وفرض معادلة ردع تحافظ على استقرار المنطقة وتردع كل من تسوّل له نفسه المساس بالسيادة المصرية أو الهوية العربية.