بقلم – الكاتب الصحفي على البحراوى :
يبدو ان سمعة الكرة المصرية لم تعد تهم أحد ولا تشغل بال اي مسئول عن اللعبة ولا الرياضة المصرية .. خير شاهد على ذلك المهزلة التي شهدها استاد القاهرة الدولي مساء الثلاثاء 11 مارس حيث انتظرت الجماهير في مصر والدول العربية لقاء القمة 130 بين الزمالك والأهلي واحتلت جماهير الناديين مدرجات الاستاذ وترقبت سهرة كروية رمضانية مثيرة خاصة ان كلا الفريقين يلاحقان بيراميدز على قمة الدوري .. وانتهى اللقاء قبل ان يبدأ بغياب فريق الأهلي الذي اتجه الأوتوبيس الخاص به الي فرع النادي بمدينة نصر لأداء مران مسائي بدلا من استاد القاهرة لمواجهة الزمالك في اللقاء المرتقب ردا على عدم وفاء هاني ابو ريدة رئيس اتحاد الكرة بوعده الذي ابلغ به المسؤلين في القلعة الحمراء باستقدام حكام اجانب لادارة المباراة المهمة .. وقبل ساعات من اللقاء ابلغهم الاتحاد ان ضيق الوقت يمنع استقدام الحكام الأجانب .. ثم قرر تأجيل اللقاء ساعة ونصف لاستقدام حكام من احدي الدول العربية القريبة ثم فشلت المحاولات ونزل طاقم التحكيم المصري على طريقة فرض الأمر الواقع .. فما كان من الأهلي الا ان اتخذ قرار عدم لعب المباراة .. مسرحية هزلية تابعها العالم كله ولا عزاء للجماهير التي افطر عدد كبير منها في المدرجات حيث توجهوا صائمين مبكرا الي الاستاد أملا في مشاهدة لقاء ممتع ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن .. الخلاصة الكل مدان في هذه المهزلة التي تمس سمعة مصر اولا واخيرا ويجب ان يتم تصعيدها لأعلى المستويات وان يتدخل رئيس الوزراء مصطفى مدبولى وان يحاسب جميع اطراف هذه القضية وزارة الشباب والرياضة التي تتدخل دائما متأخرة وبعد ان تقع الكارثة واتحاد الكرة الذي تضاربت قراراته ورابطة الأندية التي وجهت اليها اتهامات بأنها غير محايدة وتسعى لإهداء الدوري لنادي بعينه .. والنادي الأهلي الذي لم يهتم بجماهيره التي زحفت الى الاستاد وانتظرت وصوله لأنها لم تتعود على الانسحاب مهما كانت الظروف ويؤكد ذلك اشتباك بعض الجماهير في فرع مدينة نصر مع اللاعبين لعدم اداء المباراة .. ماحدث يمس سمعة الكرة المصرية ويحتاج الى طلب احاطة في مجلس النواب والا يمر الأمر مرور الكرام ويم اتخاذ قرارات صارمة حتى لا يتكرر هذا المشهد السيئ جدا .. وان يتم اتخاذ قرار نهائي بمنع استقدام حكام أجانب لأي مباراة مهما كانت أهميتها وان يتم الاعتماد على الحكام المصريين والاهتمام بتطوير مستواهم بدلا من الإساءة اليهم وبعضهم مستواه جيد ولا يقل عن الأجانب ولكن عقدة الخواجة مازالت تسيطر