سلطنه عمان تعمل على نشر السلام والاستقرار فى المنطقة
ليس من المبالغة في شيء القول بأن سلطنة عمان التي أعلنت سياساتها ومواقفها ورؤاها البعيدة النظر والتي حدد أسس ركائزها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان منذ انطلاق مسيرة النهضة العمانية ، وهي أسس وركائز أثبتت دوما أهميتها وقيمتها ، ليس فقط بالنسبة لسلطنة عمان ، ولعلاقاتها الطيبة مع الدول الشقيقة والصديقة ، ولكن أيضا بالنسبة لما يتصل بالسلام والاستقرار ، وأسس العلاقات بين ومع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة وعلى امتداد العالم من حولها ، لا تدخر وسعا في القيام بكل ما يمكنها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعلاقات الأفضل بين دولها وشعوبها جميعها .
ومع الوضع في الاعتبار أن هناك العديد والعديد من الأمثلة والنماذج العملية ، التي أثبتت الأحداث فيها نجاح وصحة وبعد نظر المواقف العمانية ، بل وقيمة الإسهام العماني ، الصادق والدؤوب والحريص دوما على السلام والاستقرار ، وتوفير افضل مناخ ممكن لخدمة العلاقات بين الدول الشقيقة والصديقة ، والتغلب على أية خلافات بالحوار الناضج ورفيع المستوى ، وبما يحافظ على العلاقات ذات الطابع الخاص بين دول وشعوب الخليج ، وبين الدول العربية بوجه عام ، فإن الشفافية والمصداقية والصراحة العمانية المعروفة من ناحية ، و كذلك التقدير الرفيع للسلطان قابوس بن سعيد من جانب قادة وشعوب المنطقة والعالم من ناحية ثانية ، وترفع الدبلوماسية العمانية دوما عن استغلال او استثمار ما تقوم به من جهود خيرة ،على هذا المستوى او ذاك ، لخدمة مصلحة ذاتية ، او اجندة خاصة لها ، تحت أي ظرف من الظروف من ناحية ثالثة ، قد وفر دوما مقومات النجاح للجهود الخيرة ، وللإسهام العماني من أجل تحقيق افضل مناخ ممكن بين الأشقاء ، وبين الأشقاء والأصدقاء ، ولتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة ، كأحد ضمانات الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم .وفي هذا الإطار فإن من أحدث ما تم على صعيد الإسهام في طلاق سراح أشخاص محتجزين ، أو مفقودين ، في مناطق مواجهات مسلحة ، أو بين أطراف متنازعة ، على سبيل المثال ، وهو ما حدث مرات عدة من السلطان قابوس بن سعيد هو العثور على « توم اوزوناني « موظف حكومة الفاتيكان ، الذي وصل الى السلطنة قادما من اليمن ، تمهيدا لعودته الى بلاده ، وهو جهد تقوم به السلطنة لاعتبارات إنسانية ، مستندة أيضا الى علاقاتها الطيبة مع مختلف الدول والقوى السياسية والاجتماعية ، في الدول الشقيقة والصديقة ، وهو ما يعزز في الواقع من مكانتها وعلاقاتها مع كل الأطراف ، في المنطقة وخارجها وبما اثبت ويثبت أيضا أهمية ، بل وضرورة ، المساعي الحميدة والجهود الخيرة التي تقوم بها السلطنة ، في العديد من المجالات ، سواء على المستوى الإنساني ، أو على الصعيد السياسي ، وما يتعلق بالعلاقات بين الأطراف المعنية ومحاولة تقريب وجهات النظر فيما بينها ، وذلك من منطلق الإيمان العميق بأن الحوار ، الهادئ والموضوعي ، والهادف بحق للوصول الى توافق ، يحقق مصالح كل الأطراف ، وعلى مبدأ « لا ضرر ولا ضرار « ، هو اكثر ما نحتاجه اليوم ، للتعامل مع العديد من الخلافات والنزاعات التي تدفع شعوب المنطقة ثمنها من حاضرها ومستقبلها ايضا .