كتب : سمير عبدالشكور
انطلقتْ أمس أعمالُ الدورة الـ46 لمؤتمر العمل العربي بمصر ، بمُشاركة أكثر من 300 عضو، يُمثلون أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية الأعضاء بمنظمة العمل العربية.. وترأس الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة، وفدَ سلطنة عمان المشارك في اجتماعات الدورة، والذي يضمُّ في عُضويته مُمثلين لأطراف الإنتاج الثلاثة: وزارة القوى العاملة، وغرفة تجارة وصناعة عمان، والاتحاد العام لعمال السلطنة.
وناقشتْ الوفود المشاركة البنود المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، والتي من ضمنها: تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي بعنوان “علاقات العمل ومتطلبات التنمية المستدامة”، والذي تم التطرق فيه إلى دور علاقات العمل في إيجاد الحلول لأنماط العمل الجديدة في عصر الأتمتة والحكومات الإلكترونية، والتحول نحو اقتصاد المعرفة والذكاء الصناعي والعمل عن بُعد، كما يتناول تشريعات ومعايير العمل ودور علاقات العمل في تحقيق التنمية المستدامة، والاتجاهات والتغيرات المؤثرة على مؤشرات سوق العمل الرئيسية في السنوات الأخيرة، كما يقوم على رسم نتائج موجهة تساعد في تصميم سياسات تشغيل مستقبلية. وانبثقت عن المؤتمر عدد من اللجان النظامية والفنية؛ أهمها: البند التاسع تحت مسمى “تعزيز دور الاقتصاد الازرق لدعم فرص التشغيل”، والذي يُؤكد على أهمية الحفاظ على المسطحات المائية وإدارتها السليمة لاستثمارها بالشكل الأمثل لتوفير الكثير من فرص العمل. والبند العاشر تحت عنوان “دور التكنولوجيا الحديثة في إدماج الاشخاص ذوي الإعاقة”؛ حيث يتناول البند تحليلا لواقع الأشخاص ذوي الإعاقة وإلى دور تكنولوجيا المعلومات في إعطائهم فرصًا أكثر للالتحاق بسوق العمل…وغيرها من اللجان والتقارير التي تهدف لتطوير منظومة التشغيل وزيادة الإنتاجية من أجل تعزيز التنمية المستدامة، كما يتم خلال المؤتمر متابعة تنفيذ قرارات الدورة الخامسة والأربعين لمؤتمر العمل العربي، إضافة لمراجعة المسائل المالية وخطط الموازنة.
وعلى هامش أعمال المؤتمر، تمَّ عقد الاجتماع التنسيقي الـ55 لوزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة؛ حيث تمَّ اعتماد إستراتيجية العمل المشترك في مجال العمل والقوى العاملة بدول مجلس التعاون، كما تم التنسيق حول الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ46 لمؤتمر العمل العربي، إضافة لتحديد مواعيد الاجتماعات الخليجية على هامش أعمال الدورة الـ108 لمؤتمر العمل الدولي.