بقلم – الكاتب – اسعد عبدالله :
تعيش البيئة الكروية في العراق صراع بين خطين, خط يتمسك بالاساليب القديمة ويرفض التطور ويمثله بعض أعضاء الاتحاد و المدربون المحليون و اللاعبون المعتزلون من أجيال ما بعد 2006, وبعض البرامج الرياضية الصفراء التي تعتاش على النميمة والاكاذيب وزرع المشاكل, وكذلك بعض الاعلامين والصحفين مدفوعي الثمن, والخط الآخر يمثل رؤية جديدة للكرة العراقية ومحاولة النهوض بها, وتتمثل برئيس الاتحاد العراقي, وبعض اعضاء الاتحاد, وبعض المدربين المنصفين, والقليل من اللاعبين المحليين المعتزلين المنصفين, والقليل من البرامج الرياضية النزيه.
والجمهور الرياضي أغلبيته مع خط التطوير, لكن تأثير خط التخلف اكبر بسبب دعم بعض الكيانات السياسية لهم.
· سقوط الزوراء بسبب المؤقتة والاولمبية
كان الزوراء متوهج يسير نحو التنافس مع الشرطة والجوية على الدوري, وكذلك المنافسة على بطولة الكاس, لكن افتعل البعض مشكلة ادارية في وقت غير مناسب, وكانت قرارات الاولمبية مستعجلة جدا, حيث كان يمكن ان تؤجل الأمر اسبوعين كما طلبت الهيئة الادارية للزوراء, لكن تصاعدت الازمة وتشكلت هيئة ادارية مؤقتة برئاسة رجل اعمال, وبسبب هذه المشاكل الادارية مما تسبب بخسارة الزوراء في الدوري والكأس ليصبح موسم صفري, بعد ان كان الزوراء يعيش فترة توهج كبير وملفتة, خلال ثلاث اشهر متواصله من دون اي خسارة.
اعتقد الهيئة المؤقتة تتحمل ما جرى, بسبب إصرارها على حل الهيئة الادارية في فترة التنافس على الدوري والكأس, وكذلك الاولمبية بتعجلها إصدار القرارات في ذروة التنافس على الدوري والكأس, فلو تم تأجيل الموضوع اسبوعين لتغير مسار الزوراء.
· تخبطات المنتخب الأولمبي
بسبب خيارات المدرب المحلي, حيث كانت الاستدعاءات غريبة جدا واثارة لغط كبير, فما فائدة استدعاء لاعب دفاع مستواه متراجع جدا وكبير السن (38 سنة), ماذا سنكسب من هكذا استدعاء للمستقبل؟ وكذلك إبعاد صناع اللعب واستدعاء لاعب ليس صانع لعب ولا يجيده ابدا, وفشل كثيرا هذا الموسم مع ناديه, بل ناديه يفكر بالتخلي عنه نهاية الموسم, بالاضافة إلى أبعاد النجوم المغتربين وتمسكه بالمحليين الذين قدموا اداء سيء جدا في بطولة آسيا تحت سن 23.
كذلك عدم الاستعداد الجيد والتفريط بايام الفيفا وعدم اللعب وديا, أما المنافسين (الأرجنتين وأوكرانيا والمغرب) فاستفادوا من فرص اللعب وديا و استعدوا جيدا… واخير مشكلة ملابس المنتخب الاولمبي, وتهديد شركة اديداس للاتحاد العراقي اذا ارتدى قميص اديداس من دون اذن الشركة.
لذلك اغلب الجمهور العراقي متشائم من مشاركتنا في باريس, ويتوقع هزائم كبيرة جدا وخروج من الدور الأول.
· ضرورة إكمال ملعب ديالى
بعد تأهل نادي ديالى لدوري نجوم العراق فالحاجة ضرورية لإكمال ملعب المحافظة, وهذا أبسط حقوق جمهور محافظة ديالى بملعب دولي في المحافظة اسوة بباقي المحافظات العراقية, والأمر بيد وزارة الشباب ان توجه نحو اكمال الملعب, وانطلق مشروع ملعب ديالى الاولمبي الجديد سعة 30000 متفرج عام 2012, وهو من تصميم وتنفيذ شركة (البيون الروسية ) وسيقام الملعب في مكان مطار ابن فرناس الجوي في محافظة ديالى,
فيجب إعادة إحياء المشروع واكمال الملعب بأسرع وقت ممكن, ومحاسبة المقصرين في الإهمال الذي استمر 12 سنة لملعب محافظة ديالى.
· الاهتمام بالمحترفين بالموسم المقبل
كشف هذا الموسم عن صفقات مشبوهة قامت بها بعض الاندية الكبيرة عبر التعاقد مع محترفين لكن الغريب لا يلعبون في الدوري, فما سبب التعاقد؟ بالمقابل ظهر حسن تعاقدات بعض الاندية مثل نوروز ودهوك الذين برهنا على حنكة الادارة وحسن تصرفها حيث شكل المحترفين اضافة مهمة جدا للناديين, وكذلك تعاقدات نادي الميناء المتاخرة كانت من النوع السوبر حيث شكل المحترفين اضافة واضحة جدا.
لذلك الموسم المقبل يجب ان يشهد تواجد أسماء مهمة, ومحترفين حقيقيين وليسوا بالاسم فقط كما فعلها نادي كبير, الدوري يتطور مع وصول محترفين على مستوى عال يحققون السمعة للدوري والفارق للأندية.
التعليقات مغلقة.