نرمين عطية :
حين ينتقي الكاتب حدثا أو قصة حقيقية ويقرر صياغتها في عمل أدبي فإنه يضع موهبته أمام تحدي كبير وهو كيف يجسد الحقيقة بدقة ومرارة تفاصيلها في صياغة أدبية وبعبارات تنفذ إلى عقل القارئ ليستخلص منها عبرة أو عظة وتظل عالقة في ذاكرته، الكاتبة ريم محمد البسيوني اختارت أن تضع موهبتها في هذا التحدي في روايتها “سر زبيدة ” الصادرة عن مؤسسة بتانة للنشر والتوزيع، والتي تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال52
وقد اختارت الكاتبة أن تستهل روايتها بأسلوب فلسفي فقامت بطرح عددا من الأسئلة تجذب القارئ ليبحث عن إجاباتها بين سطور الرواية.
مثل : هل من الممكن أن تصبح نفس الإنسان أشد خبثا وسوءا من الشيطان ؟
وهل هناك نفوس جبلت على حب الشر ؟
وهل نقوى على الانتقام حين تأتي الطعنة ممن لم نتوقع أبدا أذيتهم؟
وهل هناك سر يموت ويدفن للأبد ؟!
معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال52
من جانبها أكدت الكاتبة أنها تميل دائما في رواياتها إلى صياغة الأحداث الواقعية، وأوضحت أن رواية ” سر زبيدة ” وقعت أحداثها كاملة في إحدى محافظات الصعيد، وأن الرواية تتطرق لمشكلة اجتماعية شديدة الحساسية ما زالت تحدث حتى الآن بسرية وفي الخفاء، وأنها حاولت فتح ملف سري لتغوص فيه دون ذكر أسماء الأبطال الحقيقين للقصة.
وأشارت الكاتبة، إلى أن الرواية التي تشارك بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب تحمل الكثير من الأحداث المرعبة والمخيفة ، التي حدثت لإحدى الأسر وترتب عليها الكشف عن الكثير من الأسرار المرعبة، حول عدة مشكلات وقضايا تواجه أهالي محافظات الصعيد، كما رصدت الرواية طبيعة الحياة في جنوب مصر عبر طرحها للعديد من القضايا الشائكة إلى جانب الإشارة إلى سطوة العادات والتقاليد التي تعتبر بمثابة قانون خاص بهم.
يذكر أن ريم محمد البسيوني، هي كاتبة مصرية من مواليد محافظة الجيزة ، حاصلة على بكالوريوس حاسبات وذكاء اصطناعي من جامعة القاهرة ، صدر لها رواية ” ثورة بركان خامل ” لها العديد من القصص الفائزة في مسابقات على مستوى الوطن العربي والمنشورة في كتب جماعية مثل ” يتيم الوطنيين” الصادر عن دار زيرو ون وكتاب ” الهروب ” الصادر عن دار ببلومانيا.
التعليقات مغلقة.