سحر وهدان: ما يحدث في غزة يتجاوز السياسة إلى مشروع هيمنة

 أكدت سحر وهدان، مساعد رئيس حزب مصر 2000 لشئون العلاقات العامة، أن ما يجري في التعامل الدولي مع ملف غزة يتجاوز حدود السياسة التقليدية، مشيرة إلى أن هناك خطة استراتيجية خفية تستهدف إعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم المشروع الصهيوني التوسعي، وليس فقط إنهاء الأزمة الإنسانية القائمة.

وقالت: الإعلامية سحر وهدان، إن السياسة التي تُدار بها الأزمة الفلسطينية تُظهر بوضوح ملامح خداع استراتيجي يهدف إلى تقليص الكتلة السكانية الفلسطينية في غزة، تمهيداً لتنفيذ مشاريع الضم والهيمنة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية الأخرى، وفي مقدمتها الضفة الغربية، مؤكدة أن ما يحدث جزء من توزيع أدوار مدروس هدفه تمكين العلو الصهيوني وضمان السيطرة الإسرائيلية على المنطقة بعد القضاء على أي مقاومة.

وأضافت “وهدان” أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دوراً محورياً في هذا المخطط من خلال تعميق الانقسامات العربية واستخدام الضغوط الاقتصادية والسياسية حتى على حلفائها، في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبرى مع اقتراب تفكك النظام العالمي الذي تقوده واشنطن منذ عقود، وهو ما يجعل المنطقة عرضة لموجات جديدة من الاضطرابات.

وشددت على أن المرحلة الراهنة تتطلب من الدول العربية التحرك الجماعي والفوري لإعادة ترتيب المواقف وتوحيد الرؤى قبل فوات الأوان، ليس فقط للحفاظ على الأمن القومي العربي، ولكن أيضاً لضمان أن تكون الأمة العربية رقماً فاعلاً في المعادلة الدولية، لا مجرد ساحة لتصفية الصراعات بين الشرق والغرب.

وأختتمت تصريحها بالتأكيد على أن ما يجري في غزة ليس أزمة إنسانية فحسب، بل جرس إنذار استراتيجي يهدد استقرار الشرق الأوسط بأسره، مشددة على أن السكوت عن هذا المخطط يمثل خطراً وجودياً يستوجب وحدة الصف العربي وإطلاق رؤية قومية جديدة تحصّن الأمن القومي العربي في مواجهة محاولات الهيمنة والتقسيم.