أكدت سحر وهدان، مساعد رئيس حزب مصر 2000 لشؤون العلاقات العامة، أن العبرة ليست في تغيير الوجوه أو تبديل المقاعد الوزارية، بل في تغيير النهج والسياسات الحكومية في التعامل مع المواطن، مشددة على أن أي تعديل وزاري لن يكون ذا جدوى ما لم يتغير أسلوب الحكومة في التواصل مع الشعب، ويُبنَ على الصراحة والعدالة والشفافية.
وقالت: الإعلامية سحر وهدان، إن ما يشهده الوطن من نقاشات متصاعدة حول التغيير الحكومي المرتقب يعكس رغبة الشارع في إصلاح حقيقي يطال جوهر الأداء لا شكله، لافتة إلى أن المواطن المصري لا يبحث عن شعارات جديدة أو وعود مؤجلة، بل يريد حكومة تتحدث إليه بصدق، وتُطلعه على حجم التحديات، وتُشركه في رسم الحلول الواقعية.
وأضافت “وهدان” أن المطلوب في هذه المرحلة الحساسة ليس مجرد ترميم الثقة بين الحكومة والمواطن، بل بناء عقد اجتماعي جديد يقوم على الشفافية والمصارحة والمسؤولية المشتركة، مؤكدة أن المواطن الذي يتحمل تبعات الغلاء وتحديات المعيشة لا يريد تبريرات، بل يريد أن يشعر أن صوته مسموع وأن معاناته مفهومة.
وشددت على أن أي تغيير حكومي قادم يجب أن يكون تغييرًا في الرؤية والفكر قبل أن يكون في الأسماء والمناصب، وأن على الحكومة أن تعلن بوضوح خطتها لمعالجة الاختلالات الاقتصادية التي انعكست على حياة الناس وأدت إلى تآكل الطبقة الوسطى، مشيرة إلى أن مستقبل الوطن يعتمد فقط على وجود حوار صادق بين الحكومة والشعب.
وأختتمت بتأكيدها أن التغيير القادم لن يحمل جدوى حقيقية ما لم يصاحبه تغيير جذري في طريقة التفكير والإدارة، داعية إلى الانتقال من سياسة إدارة الأزمات إلى سياسة بناء الحلول المستدامة التي تضع الإنسان في قلب الأولويات الوطنية.
