مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

سحر وهدان: العالم يقف أمام مرحلة حساسة من إعادة تشكيل النفوذ والتحالفات

قالت: سحر وهدان مساعد رئيس حزب مصر 2000 لشئون العلاقات العامة، إن العالم يشهد في هذه المرحلة واحدة من أكثر الفترات اضطرابًا منذ نهاية الحرب الباردة، حيث تتقاطع الأزمات من شرق آسيا إلى الشرق الأوسط مرورًا بأوروبا وإفريقيا، في مشهد يعكس إعادة تشكيل واسعة لموازين القوى الدولية.

وأوضحت سحر وهدان في تصريح لـها أن التصعيد الحاد بين الصين واليابان حول ملف تايوان أصبح أخطر نقاط الاشتعال المحتملة في 2025، عقب إعلان رئيسة وزراء اليابان اعتبار أي هجوم صيني على تايوان “تهديدًا وجوديًا” يستوجب الرد العسكري، وهو ما ردّت عليه بكين بتهديدات مباشرة وتبادل استدعاء للسفراء، بما يشبه “بروفة أزمة عالمية جديدة” في شرق آسيا.

وفي الشأن الفلسطيني، أشارت إلى أن تصويت مجلس الأمن المرتقب على خطة واشنطن لـ“حفظ السلام” في غزة يمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الولايات المتحدة على فرض رؤيتها في ظل صعود محور موسكو–بكين، خصوصًا بعد تقديم روسيا خطة بديلة ورفضها لأي صيغة لا تتضمن اعترافًا واضحًا بالدولة الفلسطينية.

قد يهمك ايضاً:

تنفيذا لتوجيهات الرئيس..”الوطنية للانتخابات”تعلن…

عامر الشوربجي نائب الغربية يتراجع عن الانسحاب من الانتخابات…

وأضافت أن الساحة الإسرائيلية تشهد بدورها تصعيدًا خطيرًا، حيث يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الضغط على المؤسسات القضائية والسياسية عبر التلويح بتوسيع الحرب إلى لبنان أو إعادة التصعيد في غزة، وذلك عقب رفض طلب العفو الشامل الذي طرحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لصالحه.

أما في الملف الروسي–الأوروبي، فلفتت إلى أن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن استعداد أوروبا لـ“حرب كبرى”، مدعومة بمواقف الكرملين، تكشف توجهًا روسيًا لتعزيز خطاب المواجهة المباشرة، خصوصًا في ظل التوترات المستمرة حول أوكرانيا والتوسعات العسكرية للناتو.

وفي سوريا، أكدت أن إعلان الرئيس أحمد الشرع التعاون مع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش فجّر موجة من ردود الفعل المتشددة، وصلت إلى التكفير والدعوات العلنية لقتله، بالتزامن مع هجمات صاروخية على دمشق، ما يعكس حالة اضطراب أمني وصراع شرعيات يفتح الباب لمرحلة جديدة من عدم الاستقرار.

وأختتمت تصريحها بالتأكيد على أن العالم يقف أمام مرحلة حساسة من إعادة تشكيل النفوذ والتحالفات، وأن الدول القادرة على إدارة ملفاتها الداخلية والخارجية بكفاءة واستباقية ستكون الأكثر قدرة على الصمود في موجة التحولات الدولية القادمة.