كتبت – اسماء جمال الدين:
توفي الأديب السعودي عبد الله بن إدريس، أمس الأربعاء، في الرياض عن عمر يناهز 92 عاماً، في الوقت الذي نعاه الأدباء والمثقفون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، داعين له بالرحمة والمغفرة، مستذكرين أعماله الأدبية والشعرية.
وقال نجله زياد بن إدريس عبر حسابه في “تويتر”: إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح هذا اليوم والدي الغالي #عبدالله_بن_إدريس وسيصلى عليه عصر اليوم الأربعاء في جامع الراجحي والدفن في مقبرة النسيم، رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
كشفت وسائل إعلام محلية، اليوم الاربعاء 6 أكتوبر 2021، عن سبب وفاة الأديب والشاعر عبدالله بن إدريس في أحد مشافي العاصمة الرياض عن عمر يناهز 92 عاما.
وذكرت وسائل إعلام محلية سعودية، أن سبب وفاة عبدالله بن إدريس بعد صراع طويل مع المرض، مشيرة الى ان سيتم تشيع جثمانه عصر اليوم في جامع الراجحي ودفن في مقبرة النسيم وسط إجراءات احترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
من الاديب عبدالله ادريس السعودي
ولد عام 1929م، في بلدة تدعى (حرْمَة) شمال مدينة الرياض، وكان عضواً في عدد من المؤسسات والهيئات الثقافية كدارة الملك عبد العزيز التي استمر فيها قرابة 12 سنة منذ لحظة تأسيسها، وعضواً في رابطة الأدب الحديث في مصر، وعضو شرف في رابطة الأدب الإسلامي العالمية، إلى جانب المناصب التي شغلها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
أصدر ديوانه الأول بعد أن تجاوز عمره الخمسين، ومن أشهر قصائده (في زورقي) وهو العنوان الذي أطلقه على أول دواوينه الصادر عام 1984م، ويُعد شاعرًا ذو نزعة رومانسية، وتظهر قصائده مغرقة في الذاتية، إضافة إلى بعض القصائد التي كانت مباشرة ونوعاً ما خطابية تُصنف كقصائد مناسبات، وإجمالاً تتراوح قصائده ما بين التجديد والتقليد، وله أيضاً إسهامات مختلفة في النقد وكتابة المقالات، وهو أحد الكُتاب الذين تعرضوا في مقالاتهم لمقترح إنشاء مجمع لغوي في السعودية
عبد الله بن إدريس ، أديب وشاعر سعودي، والرئيس السابق لنادي الرياض الأدبي، شغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية العلوم والفنون والآداب، والأمين العام لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومديراً فيها للثقافة والنشر وعضواً لمجلسها العلمي، وهو أحد المشاركين والمُكرَّمين في مؤتمر الأدباء السعوديين الأول، الذي عُقد في مكة سنة 1974م، ومُنح فيه وسام الريادة والنوط الذهبي عن كتابه الذي أشار إلى رواد الأدب الحديث في نجد (شعراء نجد المعاصرون) الصادر عام 1960م، وهو من الأعمال السعودية الرائدة، كتب عنه عدد من رواد الأدب السعودي الحديث منهم أحمد إبراهيم الغزاوي، حسين سرحان، محمد حسن عواد وآخرون، وكُرّم في مهرجان الجنادرية ضمن برنامجها الثقافي عام 2010.
مؤلفاته في زورقي، شعر. إبحار بلا ماء، شعر. أأرحل قبلك أم ترحلين؟، شعر. الأعمال الشعرية الكاملة. شعراء نجد المعاصرون. كلام في أحلى الكلام، دراسات شعرية. عزف أقلام. قافية الحياة. هي امتي.
من قصائده
للشاعر قصيدة «في زورقي» التي أطلق اسمها على الديوان، وفيها يناجي الشاعر ربه، ويسأله الرفق بهذا الزورق قائلاً:
رباه بلغ بالسلامة زورق الحلم الجميل فهنا أعاصير الشقاء تفح من خلف الأصيل
وهنا شراعي لامس الموج المجنح في ذهول وتلفت القلب الشجي فهاله الأمس الثقيل
لعب الخضم بزورقي فطغى على مجرى الشعور أفما اطلغت فخلتني كالطير في كف الصغير
إن كان ذاك فإنني مازلت أحلم بالعبور رباه بلغ بالسلامة زورق الحلم الجميل
وفاته
توفي صباح يوم الأربعاء 6 أكتوبر 2021م الموافق 29 صفر 1443هـ في مدينة الرياض عن عمر ناهز 92 عامًا، وصلي عليه في جامع الراجحي ودفن في مقبرة النسيم.
التعليقات مغلقة.