سبب وفاة أحمد المستيري

كتب – مصطفى أبو شويكة:

فقدت تونس، فجر اليوم الأحد، أحمد المنستيري أحد مؤسسي الجمهورية، الذي شغل وزيرا للعدل في أول حكومة تونسية سنة 1957عن عمر يناهز 95 عامٱ.

ولد المستيري في تونس عام 1925 و درس  بكليه الحقوق بتونس و فرنسا و الجزائر .

تم تعينه مدير لمكتب وزير الداخلية عام 1954 ، كما تولى العديد من الوزارات في تونس، منها حقيبة المالية والتجارة، والدفاع والداخلية، فضلا عن توليه عضوية المجلس القومي التأسيسي .

وقد سمي المستيري بأبو المناضلين بسبب أختلاف مع رئيس تونس الراحل حبيب بورقيبه وقد كلفه هذا الأختلاف الإبتعاد عن الحزب الإشتراكي الدستوري .

وقد أعلن المستيري الإنسحاب من الحياه السياسيه بعد سجنه بسبب الإشتراك في مظاهرات منددة بالإحتلال الأمريكي على ليبيا .

وقد تم تأسيس أول حزب معارض له عام 1978 وسمي بإسم حركه الديمقراطين الإشتراكين .

في عام 1981 ، لقد شارك حزبه في أول انتخابات تعددية انتهت بإعلان فوز ساحق للحزب الحاكم. كشف أكثر من مسؤول في وقت لاحق عن تزوير الانتخابات. في أبريل 1986 ، تم اعتقاله وسجنه ووضعه رهن الإقامة الجبرية بعد مشاركته في مظاهرة تندد بالعدوان الأمريكي على ليبيا.

 انسحب طواعية من الأمانة العامة لحركة الاشتراكيين الديمقراطيين وتوقف عن النشاط السياسي.

وقد شغل المتوفى عدة مناصب وزارية ، مثل الدفاع والداخلية والعدل والمالية ، لتأسيس حركة الاشتراكيين الديمقراطيين بعد ذلك. تم تعيينه خلال الحوار الوطني عام 2013 على رأس الحكومة التونسية ، بحسب بيان صادر عن رئيس مجلس الوزراء الأحد.

ويصنفه أتباع التاريخ السياسي التونسي كرمز للجناح السياسي الانفتاحي لدولة الاستقلال التونسية.

كما يعتبر من أهم المساهمين في صياغة قانون الأحوال الشخصية الذي أقر بحرية المرأة في تونس عام 1956.