بقلم – سامي يعقوب:
قصة الثورة فى الغربية وخاصه فى مدينة طنطا
ترددت كثيرا فى ان اكتب هذه الروايه لانه قد يختلف البعض او يتفق لانها تمثل رؤيه سياسية تمتزج بمشاعر انسانية حالها حال كل مواطن مصرى عاش على هذه الارض عانى ما عانى وفرح مافرح وعاش الحب وعاش اليأس وعاش الهزيمة بين امال حلم بها وبين طموحات تحققت البعض منها وتوارت الاخرى منها لنتيجة الاحوال الاجتماعية طاره ونتيجة لتغير المناخ نتيجة ضغوط الحياة المختلفة لكن الحقيقة الثابته هى ان الحب يأتى بلا مقدمات وبلا استئذان فى حياة رتيبه لا تحسب لها اى حسابات سوى اننا نأكل ؛ نشرب ؛ نلعب ؛ ننام ؛ نحلم لانعرف مايخبئه القدر وما تفعله الايام . لم اكن يوما اتصور ان اكون كاتبا سياسيا او ممارسا لها كل مافى الامر انى احب كرة القدم فهى معشوقتى التى عشقتها منذ صغرى ممارسا لها فى الشارع وفى المدرسة كأحد اعضاء فريق المدرسة الابتدائية وبعدها بمدرسة الاقباط الاعدادية والتى كان بها اغلب لاعبى نادى طنطا المهره فى ذلك الوقت وكانت هذه المدرسة وسط حى الصاغه المليىء بالحلى الفضه منها والذهب ومنذ يومنا وانا اتعلم بأنه ليس هناك فرق بين قبطى ومسلم وكانت المفارقه الجميله فى هذه المدرسة ان المدرسة داخل الكنيسه ويلاصقها المسجد فياتى سكان الحى والمدينة ويخرج من بين جنبيهما ومن وسطيهما من يدخل المسجد ومن يدخل الكنيسة وتلقينا العلم من المعلم القبطى ومن المعلم المسلم لم نكن نعرف الفرق بينهم حتى وسيلة الضرب .. كان الاستاذ اسماعيل مدرس التربية الرياضية فى كل صباح ينادى على من يتأخر عن حضور المدرسة فى الصباح او من يتغيب فى اليوم السابق ليأخذ قسطا من التوبيخ والضرب فى الطابور بعدها ايقنت اننا كان لدينا تعليم ومعلمون مربييون بادب واخلاق وبعدها عرفت كيف انهار التعليم فيما بعد وانهارت قيم مجتمعية جميله وعندما لم نحفظ دروسنا فكان الاستاذ جورج معلم الانجليزى القبطى يضربنا على ظهراليد وكان الاستاذ حلمى الخضراوى معلم الانجليزى هو الاخر يضرب بالخرزانه ونحن نعبط الشجره التى كانت تتوسط فناء المدرسة رحم الله الجميع المسلم والمسيحى وانتهينا جميعا من دراستنا فكان منا الطبيب وكان منا المهندس وكان منا المعلم وكان منا الضابط وغيرها من المهن المحترمة لم تغب فى خيلتنا جميعا وتركنا المدرسة الاعدادية وفى جعبة كل واحد منا ذكريات واحلام وطموحات ؛ عاش منا ماعاش؛ ومات منا ما مات ورحمة الله على الجميع الاحياء والاموات ..
ومرت السنوات والاحداث وعملت فى الصحافة والاعلام بدئتها فى اخبار المنوفية كاتب للرياضة ورئيسا ومشرفا عاما للرياضه بالجريده وكاتبا سياسيا لها ونائبا لرئيس مجلس ادارتها الاستاذ عصام الوكيل ومن حبى فى الرياضة عملت فى الصحافه الرياضية
من خلال اخبار الرياضة اخبار اليوم بفضل رجل احببته يشبه والدى فى الشكل والطباع الا وهو الحاج احمد الصعيدى اشهر مصور رياضى لكرة القدم فى الملاعب وذات يوم وفى صبيحة يوم 25 يناير 2011 ذهبت للتعليق عن المباراه حيث كنت اعمل معلقا ومراسلا للتلفزيون المصرى وبرنامج شورت وفانله وصفاره اخراج بسيونى الفيومى واقوم بالكتابه عن مباراة زفتى وطنطا فى دورى الممتاز ب لجريدتى اخبار الرياضة اخبار اليومالتى احبها
يومها فاز ت طنطا 3/1 وبعد المباره عدت الى مدينتى طنطا فوجدت اوناس تذهب هنا واوناس تذهب هناك ووجدت شباب لا اعرف من اين اتوا.. الوجوه غير الوجوه والاجساد غير الاجساد بعض الشباب محمولا على الاعناق يهتف ضد الرئيس وضد الحكومه وضد الداخلية ونظرت الى الناس وجدت رجال البوليس يمشون بينهم لمراقبتهم ظنا منهم انا مثل الوقفات الاحتجاجية التى كان ينظمها الاخوان المسلمين والشيخ السيد عسكر التى التقيت معه اكثر من مره كنائب برلمانى لطنطا وكشيخ من شيوخ الازهر لأخذ رائيه فى البهائية لانى كنت اكتب حينئذ موضوعا وتحقيق صحفى عليها لجريدة اخبار المنوفيه وقتها شعرت وقتها ان شيئا ما قد يحدث ظنن فى البداية انها مثل مثيلتها وقفات احتجاجية وسرعان ما تنتهى بحلول الظلام ولكن وجدت الاشياء تزيد شيئا فشيئا وتحرك هاجس داخلى بان اتصلت بالشيخ السيد عسكر زعيم الاخوان فقال لى اننا جماعة دينية لا شأن لنا بما يحدث ما ينطبق على الشعب ينطبق علينا فعدت السؤال عليه مره اخرى هل تنون المشاركة فيما يحدث من تظاهر قال لا للمره الثانية وعدت الى منطقتى التى اسكن بها وسألت احد الشباب لجماعة الاخوان المسلمين التى كنت اراهم عند الشيخ السيد عسكر فى مكتبه وسط المدينه امام كلية التجارة بشارع سعيد وجدتهم مهمكين بالاتصالت على الهواتف المحمولة ادركت ان هناك شيئا يدبر ومضت الليله الاولى وتكررت الاحداث فى الليلة الثانية وازدادت الاعداد ووجدت الجميع يتجه لمبنى الديوان العام لمحافظة الغربية يحومون حولها وحول مديرية امن الغربية ورجال لامن المركزى وقادتهم يختبئون من داخل الديوان تحسبا ان يقتحم المحتجون مبنى المحافظة فيدافعوا عن المحافظة كانت علاقتى بجنود وضباط الامن المركزى علاقة حب تجمعنى بينى وبينهم نتيجة تلاقينا فى المباريات التى يؤمنوها ونتيجة صداقتى لبعض من قادتها وفى الجهة الاخرى المتظاهرون يسبون الرئيس ويسبون الداخلية ويطلبون الرحيل للرئيس وسرعان ما بادر المحتجون برمى الحجاره على الشرطة التى تؤمن المنشئات والملفت للنظر ان اغلب الذين يقذفون الحجارة صبية لا تتعدى اعمارهم الرابعة عشر
بدءت اتمحص واتفحص الوجوه وجدتها وجوه اغلبها من خارج المدينة نظرت الى مادون الصبية فوجدت شباب يحملون الحقائب السوداء وكأنهم فى زى مدرسى موحد فضلت ان احاور احدهم بالحديث فقال لى انت فى سن والدى هل ترضى الحياه التى نعيشها نحن ؛ الان الشباب لا امل لهم لا وظيفه لهم لا سكن لهم فقلت وماذا تريدون قال ان يرحل الرئيس فقلت له ثم ماذا ؟ قال حل مجلس الشعب فقلت ثم ماذا ؟ قال يسقط النظام قلت له ثم ماذا ؟قال يحل الحزب الوطنى فقلت ثم ماذا ؟؟ قال نحكم نحن .. قلت له من انتم قال نحن الشباب قلت لهم انتم تحتاجون الى الخبرات قال هناك قاده تصلح قلت مثل من ؟ قال البرادعى فسكت وانتابنى الزهول لبعض الوقت قلت البرادعى الذى باع العراق والعروبة للامريكان فاحمر وجهه واتهمنى على الفور انى حزب وطنى وهو لا يعلم ماهويتى السياسية على الرغم من انى لم اكن فى يوم من الايام انتمى لاى حزب سياسى ولا حتى الحزب الوطنى كنت قبل 25 يناير 2011 انتقد الحزب الوطنى وكنت اكتب مقالات اقول فيها ان مصر تحتاج الى ثورة تصحيح تفوق ثورة مايو وتفوق ثورة يوليوثورة تصحح المفاهيم الخاطئة ولكن بعد نقاشى والنظر لمن حولى ايقنت اننا فى الطريق الى مؤامره سقوط الدولة وليس سقوط الرئيس فقط واذدادت قناعتى بان مهما تنازل الرئيس ومهما علت التنازلات فلن يرضيهم سوى سقوط الدوله والرئيس وجاء اليوم الثالث وصحيت من النوم على اصوات الناس وهياجهم قسم اول طنطا اشتعلت فى النيران وهرب المساجين منه وتعدى الناس على الضباط وسرقت الاسلحة فتسألت هل.؟؟ هذه الثوره الثوره ياساده التى تحرق لا تسمى ثوره بل فوضى .. نظرت الى جنود الامن المركزى وجدت وجوههم شاحبه خائفه فتحركت العاطفه نحوهم وتألمت كثيرا هل هذا هو الجندى الذى يحمينى اراه خائفا فطبطت على ظهرهم اطمئنه انه ابننا ولن نسمح بايذائه فاسرعت الى بائع القرص لاشترى من معه لتقديمة الى جنود الامن المركزى الحائر ماذا يفعل وماذا يخبىء له القدر فانتابنى البكاء والخوف على الوطن بعدما رائيت افراد 6 ابليس فى المحلة وطنطا بحكم عملى الصحفى والاعلامى بعدها اصحبت زملاء لى وذهبا الى شارع الجلاء بطنطا بعد سماع ان الثوار الاحقار ذهبوا لحرق قسم ثانى طنطا وجدت كر وفر بعدما زل الجيش الى مدينة طنطا وكأن حرب الشوارع قد بدأت والانجليز والفرنسين حضروا الى مصر مره اخرى رأيت كم الحجاره لم اراه من قبل وكأنها حرب الحجارة والملتوف رأيت وجوه تشبه البلطجية والعرابيد تحمل زجاجات الكوكولا المعبأه بالكحول تملىء الترسيكلات وسيارات نص نقل فقررت ان اشاهد الاحداث من اعلى عمارة كانت مقابل قسم شرطة ثان طنطا وجدت شباب لم اراهم من قبل ولم اعتاد رؤية البعض منهم كأنهم من كوكب اخر ومن دولة اخرى يقذفون لحجاره بشكل لم يألفه المصريين وقت ان كانوا يلعبون بالنبال المصريين يصنعون النبله على شكل فرع شجره سبعه اما هؤلاء كانوا يقذفون مثلما يقذف الحمساويون الحجارة على الفور ربطت الاحداث بما كان يفعل الاخوان وتعاطفهم مع الفلسطيين وقت ان كانوا ينظمون وقفات احتجاجية امام السيد البدوى رافعين لافتات على القدس ماشيين فتذكرت وايقنت ان اطراف المؤامره على سقوط مصر خيوطها ثلاث الاخوان والبرداعييون والحمساوييون والامريكان وذادت تإأكيداتى بعد سماع الرئيس اوباما الامريكى العنصرى الذى يكره مصر وهو يقول للرئيس مبارك ناو ناو وكأنه القط الذى يبحث عن طعام وهو جائع ايقنت ذلك وتأكدت منه لانى كنت اتابع البالتوك واجهزة المخابرات الاجنبية وهى تزيد من الانشقاق العربى وتوسع دائرة الاختلاف بين المصريين وبعضهم واحداث الفتن الطائفية والعرقية داحل مصر فقررت الوقوف امام مخطاطهم بتوعية الشعب الطنطاوى وكل مكان اتواجد فيه واخترت طريق ان اكون جيش شعبى لمواجهتهم ولم اترد ان اذهب الى محافظ الغربية حينئذ اللواء عبد الحميد الشناوى مستغلا هويتى الصحفيه والاعلامية التى اكسبتنى الجرؤه ونظرت حولى فوجدت رجل نحيفا طويلوتعرفت عليه اسمه وائل الشيخ من ضباط القوات المسلحة المتقاعدين فقلت له عما بداخلى فشجعنى وانضم اخر موظف بالكهرباء واخر مهندس من عائلة السباعى وصعدنا لمقابلة المحافظ والحاكم العسكرى وائل عبد العظيم فقلت لهم انى اريد تكوين جيش شعبى على غرار مافعله ابهاتنا فى حرب 67 فرحب بالفكره وقال لنا اننا سنأخذ راى القياده فى القوات والمسلحه والمخابرات الحربية فرحبت بالفكره واسمتها اللجان الشعبيه فقال لى الحاكم العسكرى والمحافظ الذى كان دائم الاتصال بالقيادة السياسية فى القاهره وهو يعلم انى من جريدة اخبار المنوفية جريدة الرئيس كما فهم فقال ما هوا المطلوب تقديمه لكم الان قلت له مكتب واربع كراسى وجهاز كمبوتر ورزمتين ورق ,وسبورة للكتابه عليها وتعليق ارقام الهواتف عليها ونزولها للشارع بعيدا عن مبنى المحافظه بقليل حتى يتمكن المتطوعون من اسماءهم وبياناتهم على ان يكون بيننا ضابط ومجموعة من الجنود للقوات المسلحة فنادى على الاستاذ محمد الضو مدير العلاقات العامة بالمحافظة الذى زلل لنا كل العقبات بحب و بوطنية وبدء الناس فى تدويين بيناتهم فى تدافع واسراب حبا ودفاعا عن الوطن وقت غياب جهاز الشرطة وبدءنا فى تعيين كل الافراد لحراسة المنشئات العامة والخاصة بعد اخذ ارقام بطاقاتهم وهواتفهم وعنواينهم واماكن خدمتهم وظهر فى هذه الاوقات من كان يحب الوطن ومن كان كان يعمل على خرابه ودماره واذدادت الاعداد المتعاونه معنا ومع الجيش والشرطة حتى وصل الاعداد لاكثر من ثلاثه الاف متطوع قاموا بالحراسة والمتابعة وتفتيش الماره خوا من وجود قنابل او اثار مهربة او سجناء هاربين وفى هذه الاثناء ظهر شعور كبير بالوطنية لدى الجميع برغم انه كان بعض التجاوزات من البعض الا ان العمل الشعبى من خلال اللجان الشعبية قرب بين الناس الغنى والفقير والكبير والصغير والمرأة والرجل وخاصه فى المدينة وتوالت الاحداث وظهر الهبيشة والنتيشة وظهر سياسيون يحاولون ان يركبوا الموجه وظهر بعض الاعلامين فى تحول غريب ولبسوا العباءة سريعا من مساند الى النظام الى ثورى يتكلم عن الثورة والتغيير لكن الشعب المصرى يعرف كل متلون سواء كان سياسيا او اعلاميا او حزبيا وظهرت الاجندات الخارجية بشكل فاضح وللاسف الشديد جهارا نهارا وشاعت الفوضى السياسية والاعلامية حتى الدينية شاركت بغباء لكن مصر دائما على مر العصور تتكشف فيها المؤامرات سريعا وتتكسر ايضا الغذاه على ارضها وتمضى الايام ويتنحى الرئيس السابق عن الحكم بعد انهيار النظام ونزول الكثير من ظهر مركب الرئيس ووقع من وقع وحبس من حبس وهرب من هرب خارج البلاد وداخل البلاد وهربت رؤوس الاموال وبقى الوطن والفقراء ودائما الطبقة الوسطى هى التى تصنع السياسه والسياسيين وتصنع الفارق الطبقة الوسطى هى دائما التى تدافع عن الوطن وهم الذين يدفعون من معاناتتتتتتتتتتتتتته ثمنا للبقاء ثمن للارادة من اجل الحياه والبقاء
اهالى الغربية وسط مشاعر الفرحة بالثورة وامل جديد
وكان علينا لزاما ان نكون الحركات السياسية ليست الاحزاب السياسية التى كانت دائما تحاول الوصول للحكم وايجاد دور لها خلال تكوين الوزارات المختلفه ومن خلال المنابر الاعلامية دون ان يكون لهم دور حقيقى على الارض سواء فى التنمية البشرية او من خلال ايجاد فرص عمل جديده للباب واكتفت فقط للانتقاد والتهليل ..ز
اما الجماعات الدينية للاسف الشديد كانت اخطر على مصر لما تملكه من ادوات للتأثير على بعض افراد الشعب سواء الاقل علما بالعلوم الدينة او الاقل دخلا من افراد المجتمع او من المهمشين من خلال عصور سابقة وبدءت هذه الجماعات فى نشر افكارها المتطرفة سواء فى الداخل او فى الخارج مستغلة حاجة الدول الاستعمارية والصهيونية الى تفكيك الدول العربية واضعافها وعرقلة مسيرة التنمية لدى الشعوب العربية مستغلة اخطاء الحكام والانتهازيين من رجال الاعمال
الى اللقاء واستكمال الحب بين دخان القنابل ومازال للاحداث والقصة بقية
التعليقات مغلقة.