كتب – حمدى شهاب
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الإثنين، إن مصر والسودان وإثيوبيا اتفقت على الانتهاء من الدراسات الفنية لسد النهضة، وحل جميع القضايا الخلافية خلال شهر.
وأضاف شكري، في تصريحات صحفية، أنه لا يوجد طرف وسيط في هذه الدراسات في الوقت الحالي.
جاء ذلك عقب القمة المصرية السودانية الإثيوبية في أديس أبابا، ومن جانبه قال الرئيس المصري عبد الفتاج السيسي, إنه تم الاتفاق على احترام مصالح كل دولة دون الإضرار بأي طرف، مشددا على عدم وجود أزمة بين الأطراف الثلاثة.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شارك اليوم بالقمة الثلاثية التي عُقدت بأديس أبابا مع كل من الرئيس السوداني عُمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلاماريام ديسالين.
وصرح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة الثلاثية اتسمت بالشفافية والمصارحة، حيث تم استعراض تطورات المفاوضات الجارية في إطار اللجنة الوطنية الثلاثية حول سد النهضة، وسبل التغلب على ما يواجهها من عراقيل، لاسيما فيما يتعلق بصدور الدراسات المكلف بإعدادها المكتب الاستشاري. وقد أكد قادة الدول الثلاثة خلال القمة على مشاركتهم لرؤية واحدة إزاء مسألة السد تقوم مسلةتقوم على أساس اتفاق إعلان المبادئ الموقع فى الخرطوم، وإعلاء مبدأ عدم الإضرار بمصالح الدول الثلاثة في إطار المنفعة المشتركة.
وأضاف المُتحدث الرسمي أنه تم الاتفاق خلال القمة على عقد اجتماع مشترك يضم وزراء الخارجية والري من الدول الثلاثة واللجنة الوطنية الثلاثية، ورفع تقارير نهائية خلال شهر تتضمن حلول لكافة المسائل الفنية العالقة، بما يضمن التنفيذ الكامل لأحكام اتفاق إعلان المبادئ وعدم التأثير سلباً على مصالح مصر والسودان المائية. كما تم الاتفاق على تبادل الدراسات الوطنية والمعلومات الفنية بين الدول الثلاثة.
وذكر السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي أكد على ضرورة أن تتحلي المفاوضات بالروح الإيجابية والحفاظ على المصالح المشتركة، مطالباً جميع المسئولين المعنيين بالمفاوضات من الدول الثلاثة بتنفيذ توجيهات القادة وإنجاز عملهم وفق الإطار المحدد. كما أكد رئيس الوزراء الاثيوبي خلال المباحثات على أن المزارعين فى مصر والسودان لن يتأثروا سلباً بسد النهضة، مؤكداً أن عدم الإضرار بمصالح شعوب الدول الثلاثة هو الأساس الذي تنطلق منه المفاوضات. ومن جانبه، أعرب الرئيس السوداني عن عزم بلاده العمل فى إطار اللجنة الوطنية الثلاثية من أجل التوصل إلى توافق حول جميع المسائل الفنية العالقة، مؤكداً في هذا الإطار على ما يجمع الدول الثلاثة من مصالح مشتركة ومصير واحد.
وأوضح المُتحدث الرسمي أن القمة الثلاثية تطرقت أيضاً إلى مُجمل جوانب العلاقات القائمة بين الدول الثلاثة، وسبل تعزيز التعاون بينها والاستمرار فى التشاور والتنسيق المكثف إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما تم الاتفاق على تفعيل الصندوق الاستثماري المشترك بين الدول الثلاثة لتمويل مشروعات البنية التحتية.