فى كل يوم نرى نتائج ما وصل إليه مجتمعنا من خلل، والنتائج تأنى فرادى وجماعات لتحبط الجميع ، فتارة أخلاقية وتارة سلوكية وتارة انتهازية حتى دب اليأس فى نفوس من ينشدون الإصلاح وضرورة التمسك بالقيم والمبادئ وارجاعها إلى سابق العهد الذى تربينا عليه، حتى لاح فى الأفق خلال الآونة الأخيرة بوادر توجه لتصحيح الأوضاع بسبب تراكمات الخلل والعطب الذى أصاب أواصل المجتمع فى مقتل
والواضح والذى لاح للجميع أن من أهم أسباب الخلل الذى أصاب المجتمع هو عدم ترتيب المواقع بالشكل الحقيقى والمستحق داخل المجتمع ،
بمعنى أن هناك ادوار ومواقع اخذت مكان لا يليق بها ولا يمكن قبوله داخل أروقة المجتمع مما تسبب فى إحداث خلل كبيرة نجنى ثماره اليوم
فبات المشخصاتى قدوة والتافه يُشار إليه على أنه مجدد وتغيرت الألقاب بألقاب مزيفة فنقول على الراقصة فنانة وعلى الحرامى شاطر وعلى المتبجح جريئ وعلى السفيه متحرر
وفى غفلة ذلك كله تأخرت مواقع حقيقية مثل العالم والمعلم ورجل الدين والشهم والبطل الحقيقى
كل هؤلاء غابوا عن المشهد فى غفلة من الجميع سواء على المستوى الفردى او مستوى الدولة
ومادمنا الآن قد انتبهنا إلى هذا على الرغم من انه كان موجود بالفعل وهناك توجه يلوح فى الأفق بالتحرك تجاه التصويب فهيا بنا نعيد ترتيب المواقع داخل المجتمع بما يضمن ثبات وسلامة البنيان .
التعليقات مغلقة.