مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

زينة الشوارع فى رمضان .. عادة شعبية تنير شوارع دسوق في شهر الصوم

كتب – ابراهيم الملاح:

مع حلول شهر رمضان الكريم، تظهر عادة مصرية موروثة منذ عشرات السنين، لتزيين الشوارع احتفالًا بقدوم شهر الصيام ورغم أن تلك العادة تكاد تنقرض وسط مظاهر الحداثة واختفت تدريجيًا من الأحياء الراقية، إلا أن سكان المناطق الشعبية لازالوا يحافظون على بقائها.

أوراق ملونة ومزخرفة وخيوط ممتدة بين البيوت يتوسطها فانوس، ذلك هو الشكل الذي اعتاده أهالي مدينه دسوق بمحافظه كفر الشيخ ففي تلك المناسبة من كل عام تسمع دقات الأيادي الصغيرة على أبواب المنازل تطلب بضع جنيهات لشراء زينة رمضان، لتعكس أحد جوانب المشاركة المجتمعية الفعالة في الأحياء البسيطة.

وفي أحد الشوارع حرص عدد من الشباب والأطفال من مختلف المراحل التعليمية، على تجهيز الزينة وتجميعها استعدادًا لتزيين المنطقة ومشاركة جيرانهم فرحة رمضان.

 من غير الزينة فرحة رمضان مبتكملش هكذا يقول احد الاهالى مضيفا أن تلك الأيام هي ما تجعل أهالي المنطقة يشعرون بأجواء رمضان، لاسيما مع تجمع الشباب والأطفال بالمنطقة في كل عام قبل أيام من شهر الصيام.

على مقربة منه انهمك حودة أحد الأطفال المشاركين في تجميع الزينة مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها وأنه يشعر بالسعادة في هذا العمل من أجل تزيين الشارع.

قد يهمك ايضاً:

أسعار الذهب اليوم في بداية التعاملات

النفط يسجل أول ارتفاع أسبوعي في 3 أسابيع

ويرى ميدو يحيى من شباب المنطقة أنه على الرغم من الوقت والجهد الذي يتطلبه منهم الأمر كي يتم تنظيف وتزيين الشارع إلا أنه يستحق من وجهة نظرهم، مشيرًا إلى أنه بعض الشوارع كانت تدخل في منافسة على لقب أجمل شارع تم تزيينه إلا أن الأمر لم يعد مستمرا كما كان نظرا لاختلاف الظروف المادية للكثير من الأهالي.

المسيحيون لهم نصيب أيضًا في المشاركة هكذا أكد إسلام محمد من شباب المنطقة مشيرًا إلى بعض الجيران المسيحيين يحرصون على المشاركة بالمال حسب مقدرتهم، من أجل تزيين الشارع، قائلًا: عم فايز جارنا كل سنة بيشارك ومش بنحس بفرق بينا بالعكس بيكون حريص على تجميل الشارع عشان نفرح سوا برمضان .

ويؤكد إسلام محمد من الشباب المشارك أن عادة تعليق زينة رمضان لا يمكن الاستغناء عنها في كل عام وحتى ضعف الموارد المادية لا تشكل عائقًا أمام الأهالي 

وعلى الرغم من التقاليع الحديثة التي ألقت بظلالها على زينة رمضان إلا أن الأشكال الكلاسيكية لاتزال تحتل المكانة الأكبر في قلوب أهالي المنطقة الشعبية إيمانًا منهم بأن روح رمضان تكمن في اجتماعهم في تلك الليالي لنشر مظاهر البهجة بينهم لاستقبال شهر الصيام.