مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

زياره ميدانية لطلاب جامعة الاسماعيلية الجديدة الأهلية الى ” تبه الشجره “

كتب عمرو صبيح

نظمت جامعه الاسماعيليه الجديده الاهليه ، رحله ميدانيه لطلابها إلى موقع “تبه الشجره ” التاريخي وذلك بمناسبه الاحتفال بالذكرى الثالثه والاربعين لتحرير سيناء في فعاليه وطنيه ، تهدف لتعزيز الوعي القومي لدى الطلاب ، وتخليد بطولات الجيش المصري الباسل .

واعرب الدكتور ناصر مندور رئيس جامعه قناه السويس ، والقائم بتسيير اعمال جامعه الاسماعيليه الجديده الاهليه عن فخره واعتزازه بهذه الزيارة ، التي تاتي تجسيدا لروح الانتماء الوطني لدى الشباب الجامعه ، مؤكدا ان تبه الشجره تظل رمزا خالدا لانتصارات القوات المسلحه المصريه ، ودليلا حيا على تضحيات شهدائنا الابرار ، الذين سطروا بدمائهم اروع ملامح البطوله في حرب اكتوبر المجيده ، واضاف ان الجامعه تحرص على غرس هذه القيم في نفوس طلابها وابراز دور مصر الريادي في الدفاع عن ارضها وسيادتها .

واكد الدكتور عادل حسن نائب رئيس الجامعه للشؤون الاكاديميه ان هذه الزياره تاتي في اطار الانشطه الطلابيه الهادفه ، التي تنفذها الجامعه لدعم الجانب الثقافي والتاريخي للطلاب ، موضحا ان تبه الشجره ، تمثل نموذجا حقيقيا لما بذله ابناء مصر من تضحيات في سبيل تحرير الارض واستعاده الكرامه مشيرا الى ان الاطلاع على هذا الارث الوطني ، يعزز من شعور الطلاب بالهويه والانتماء .

قد يهمك ايضاً:

واوضحت الدكتوره سهير ابو عيشه امين عام الجامعه ، ان هذه الزياره تعد ترجمه فعليه لرؤيه الجامعه في دعم الوعي الوطني,، وتعريف الاجيال الجديده بتاريخ وطنهم ، مشيده بالدور التنظيمي الذي قامت اداره العلاقات العامه ، وتحديدا تحت اشراف الاستاذ محمد نبيل لضمان نجاح الزياره واتمامها على النحو اللائق بقيمه الحدث .

وتقع تبه الشجره على بعد 10 كيلو مترات من مدينة الاسماعيليه ، ويمكن الوصول اليها عبر معديها نمره 6 بحي اول ، قد انشاها الاحتلال الاسرائيلي بعد نكسه ١٩٦٧كأحدى النقاط الحصينه في سلسله تحصينات خط برليف ، الممتد من البلاح شمال حتى الدفرسوار جنوبا ، وكان الهدف منها السيطره على ثمان نقاط رئيسيه على طول القناه ، ويبلغ ارتفاعها 74 متر فوق سطح قناه السويس ، مما اتاح رؤيه كامله للضفه الشرقيه .

وسميت تبه الشجره بهذا الاسم ، نظرا لاكتشاف الطيران المصري شكلها اثناء التصوير الجوي ، حيث ظهر هيكلها مشابها لجذوع الاشجار ، اما اسرائيل فكانت تطلق عليها راس الافعى المدمره نظرا لما تمثله من مركز ارتكاز للهيمنه على ما حولها .

ويحتضن الموقع حاليا عددا من الدبابات والسيارات المدمره التي استخدمها الجيش الاسرائيلي ، وما زلت على حالها ويضم الموقع خندقين ، الاول يحتوي على غرف ضباط الامن والمخابرات واستقبال الاتصالات والاشارات من النقاط الحصينه او من تل ابيب وتزين جدرانه صور لعدد من القاده الاسرائيلي آنذاك ، ابرزهم جولدا مائير ، وموشى ديان ، وحاييم بارليف .

اما الخندق الثاني فيحتوي على ست غرف مبيت للضباط ومطبخ وغرفه طعام وعياده طبيه بالاضافه الى وحده تكييف مركزيه كانت تخدم الحصن باكمله ، في دلاله واضحه على حجم التحصينات التي شيدها العدو ، والتي لم تصمد امام عزيمه واسراء المقاتل المصري ،
الذي اقتحمها بكل بساله في معركه العبور .

وتبقى تبه الشجره شاهدا على عظمه الشعب المصري وجيشه الباسل ، وتظل ذكراها حيه في وجدان الاجيال , تعكس تاريخا لا ينسى من النضال الوطني والتحرير .