كتبت – سمية امين:
شهدت القليوبية زيارة غير تقليدية لمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، حيث اتسمت الجولة بطابع خاص بعيدًا عن المظاهر الشكلية المعتادة في مثل هذه المناسبات.
وبصفتي مراسلة لوزارة التربية والتعليم منذ خمسة عشر عامًا، عاصرت زيارات العديد من الوزراء السابقين، التي غالبًا ما كانت تقتصر على مدرسة محددة جرى تجهيزها مسبقًا، مع رصف الطرق المؤدية إليها ورشها بالمياه وتلميعها قبل الزيارة.
لكن وزير التعليم الحالي كسر هذه القواعد، فابتعد عن الكاميرات الموجهة نحوه، واتجه بنفسه إلى أماكن لم تكن في الحسبان، باحثًا عن الحقيقة على أرض الواقع. وقد عكست جولته حرص المسؤول الغيور على مؤسسات التعليم، وفهمه العميق لمتطلبات الإصلاح بعيدًا عن العروض الإعلامية.
هذا المشهد أعاد للأذهان موقفًا مشابهًا للواء عمرو عبد المنعم محافظ القليوبية الأسبق، حينما فاجأ إحدى الوحدات الصحية، واكتشف غياب ما يقرب من 80% من الموظفين، بعد مطابقة دفاتر الحضور والانصراف بالبطاقات الشخصية، الأمر الذي ترتب عليه إحالتهم للتحقيق.
إن مثل هذه الجولات المفاجئة تؤكد أن المسؤول الحقيقي هو من ينزل بنفسه إلى الميدان، يفتش، ويتابع، ويرى الواقع كما هو، لا كما يُعرض عليه في تقارير أو مشاهد مُعدة مسبقًا.
وفي ختام الزيارة اثني علي مدارس
ولهذا، يستحق وزير التعليم الشكر على زيارته الطبيعية، الصادقة، البعيدة عن الاستعراض الإعلامي.
التعليقات مغلقة.