مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

زيارة بومبيو إلى سلطنة عُمان للتشاور وتعزيز الأمن والسلام

كتب: سمير عبدالشكور

تأتي الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إلى سلطنة عُمان في إطار جولة تشمل دول المنطقة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار وتعزيز التعاون الاستراتيجي بما يخدم مصالح جميع الأطراف، ولا شك أن التشاور حول مختلف القضايا في مثل هذه الظروف يتطلب معرفة آراء الأطراف المتشاركة في الشأن الإقليمي.

ولا شك أن لقاء الوزير الأمريكي بالسلطان قابوس بن سعيد، يأتي في إطار بحث العلاقات المشتركة بين البلدين في المقام الأول، ومن ثم التباحث حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز الآفاق نحو مزيد من التعاون البناء بين الطرفين ويحمل المنفعة العامة للشعبين العماني- الأمريكي ومن ثم للمنطقة بشكل عام.

قد يهمك ايضاً:

وزيرا الزراعة في مصر والأردن ومحافظ البحيرة يتفقدون مصنع…

تعرف على تشكيل طنطا لمواجهة المقاولون العرب

وانطلاقاً من حجم العلاقات التي تربط سلطنة عُمان بالولايات المتحدة الأمريكية، التي تقوم على التعاون والاحترام المتبادل والسعي إلى تطوير وتوسيع آفاق الاستثمارات المشتركة والتجارة بين البلدين، خاصة أنهما مرتبطان باتفاقية التجارة الحرة، بالنظر إلى أن هذه العلاقة تاريخية وقديمة تأسست منذ القرن التاسع عشر، عندما أبحرت السفينة سلطانة عام 1840م إلى نيويورك لتكون رسول سلام وصداقة بين الشرق والغرب، وعليها أول سفير عربي عُماني إلى واشنطن.

فإن الحاجة إلى التباحث وتبادل الآراء بين الطرفين سواء على المستوى الثنائي أو في إطار قضايا المنطقة بشكل عام، ينعكس على المناخ العام من حيث فتح الأفق لمزيد من الاستقرار والطمأنينة في المنطقة، كذلك حفز الفرص الاستثمارية والتجارية المطلوبة في عالم باتت سمته الأساسية هي التكامل الاقتصادي الذي يعتبر محورا أساسيا يقود إلى السلم الدولي، حيث يصعب فك الاقتصاد عن السياسية.

وإذا كان سياسة سلطنة عٌمان معروفة في كونها تقوم على احترام كافة الأطراف وعدم التدخل في شؤون الغير إلا أنها في الوقت نفسه تبذل ما بوسعها لأجل تحقيق الاستقرار وإيجاد مساحات التقارب التي تعمل على محو المسافات الفاصلة بين أي أطراف نزاع كان، وهذا يعني المضي نحو قيم الخير والمحبة والسلم المطلوب لصناعة الحياة الأفضل والمستقبل المشرق.

ومن المعروف الأدوار التي قامت بها الحكومة العُمانية في إطار العمليات الإنسانية كل ما استدعت الحاجة، كذلك التوسط في إطلاق الرهائن وغيرها من الوساطات التي تعزز التقارب بين الأطراف، ما يعني هذه المكانة التي يعرفها ويقدرها الجميع، في النظر إلى سياسة عُمان القائمة على التوازن والاحترام مع الجميع، وهي تلك السياسة المأخوذة عن النهج الذي أسس له السلطان قابوس منذ بواكير النهضة العمانية واستمر حتى اليوم راسخا وأصيلا في المعاني والقيم والممارسات والمكتسبات.

اترك رد