زيادة الاستهلاك المائي
بقلم – حسين علي غالب:
كاتب وأديب عراقي مقيم في بريطانيا
عشرين ثانية هي أقل مدة لكي تغسل فيها يديك بالماء والصابون ، هذه هي وصفة الأطباء للقضاء على هذا الوباء اللعين الذي قد يعلق على يديك .
الكثيرين لم يكتفوا بإتخاذ هذه الخطوة ، وبسبب خوفهم باتوا يستحموا وينظفوا جسدهم بالكامل وثيابهم أيضا عند عودتهم إلى البيت حتى لو كان خروجهم لمكان قريب وهم مرتدين الكمامة والقفازات الطبية على أيديهم أيضا وليس فيها اختلاط .
مع وصول حالة الحظر والانغلاق لعدة أشهر ، فأنا أشهد معدلات مرتفعة في إستهلاك المياه عالميا ، لكن دول الشرق الأوسط وهو أمر لا يخفى على أحد تعاني من شح المياه ، ولولا تنقية وتحلية المياه المتبعة منذ وقت طويل لكنا من الدول التي تعاني الجفاف الحاد القاتل ، كما أن فكرة البدء بمشاريع عملاقة للتنقية والتحلية فكرة فاشلة لأن العالم بأسره متوقف عن الصناعة فكيف سوف نجلب معدات ومكائن التنقية الضخمة والثقيلة لكي يتم تركيبها وتشغيلها.
الحل بإعتقادي يأتي من أطباءنا فعبر رسائل التوعية التي يقدمونها بإمكانهم الدعوة لعدم هدر المياه ،وأنا هنا لا أتحدث عن غسل اليدين لعشرين ثانية فهذا ليس هدر بل أتحدث عن الإكثار من الاستحمام لسبب أو لدون سبب ،
أيضا علينا أن نوعي الجميع بأن الحظر والانغلاق قد يستمر لوقت طويل ،ومع هذا المعدل من الاستهلاك فأننا بكل تأكيد مقبلين على كارثة مائية لا محالة .