زوج يصرخ ثورة الشك تشتعل في صدري فماذا افعل؟
بقلم – رضا نصر:
يسال فيقول تخرجت من الجامعة ثم عملت في إحدى المؤ سسات الصناعية ثم تزوجت من فتاة أحسست أنها تحبني وأنجبت منها ولدين لكن لها قريب اخبرني ان هذه الفتاة كانت على علاقة حب مع شاب جامعي اسماه لي فأصبح الشك يساورنى من وقت لأخر حتى وصل الشك في الطفلة الأولى واستعذت بالله من هذا الشك حتى أنجبت لي طفلا أخر وبعد ان فرحت به شهرين تقريبا ساورني الشك من جديد حتى أصبحت لا أطيق الزوجة ولا الأولاد ولا المنزل وأفكر في طلاقها أو التزوج عليها وكلا الأمرين مر ولكن الشك يلازمن حتى كدت افقد الوعي .
أيها الأخ الفاضل ماساتك ليست في زوجتك وإنما المأساة في نفسك فأنت مصاب بالشك الذي جعلك تعيش مع الشئ ونقيضه وأمثالك الذين يسارعون إلى التصديق في كل مقولة من غير دليل محسوس هم ضعفاء الإرادة فافدوا الشخصية ليس لهم موازين في حياتهم ولا اتزان في تصرفاتهم وهذا مرض قاتل يصيب صاحبه بما يسمى بالوسوسة .
والوسوسة هي طغيان الشك على الإنسان حتى أصبح يعيش في هواجس الهوى ووساوس الشيطان والإنسان الشكاك يسئ الظن بالآخرين وهو سلبي في سيرته عديم الثقة في نفسه فاقد الثقة بالآخرين لهذا يكثر عذابه ولا يطمئن قلبه ولا تستقر نفسه معذب والنجاة في يديه ظمآن والكأس أمامه فهو يعيش في عذاب ويجعل من زوجته وقودا لهذا التعذيب وعلى أولاده ظلال من الشك وقد يصاب صاحب هذا الشك بالتشاؤم .
والتشاؤم يقوده لليأس واليأس قاتل وقتال .
ليس أمامك لعلاج هذا الوسواس إلا ان تعتمد على الله فأليه يرجع الأمر كله وان تستعين به فهو الخالق والمنقذ في الوسوسة.
والتوكل على الله والاستعانة به من شر هوى النفس ومن وساوسها سواء كان مصدرهما من الناس الأشرار أصحاب الوشاية والدمار فالكل أمام اللجوء إلى يعتبر لا شئ وعليك بالاعتقاد في قضاء الله وقدره ففي الاعتقاد بالله لاتحد تشاؤما وإنما تجد انشراح الصدر وإمام انشراح الصدر تبتسم لق الحياة وعندما تبتسم لق الحياة ترى الوجود جميلا فترى زوجتك عفة الجمال وفى أولادك براءة الطفولة وفى حياتك سعادة العيش.