زواج الأقارب والأقوال الشائعة فيه

بقلم – رضا نصر:

فى العدد183من اللواء الاسلامى تحدث عالم من العلماء عن زواج الأقارب بصفة عامة فاستدل بحديث منسوب لرسول الله انه قال اغتربوا لاتضووا
وقال ان النبى ينصحنا بان الواحد من المسلمين إذا أراد الزواج فعليه ان يختار زوجة من عصب بعيد عن عصبه لان الزواج من الاقارب يعنى الهزال
وبالبحث فى العائلات التى جعلت من سنتها فى الحياة ان لايتزوج واحد منها خارج العائلة فإننا نجد هذه العائلة تاتى عليها فترة يتشا فيها ضعف عقلي وجسمانى ومناعي ثم قال فضيلته هذا القول يحث المسلمين على لن لا يتزوج الواحد من قريبته حتى لاتهزل امة الإسلام وعندما قمنا بدراسة الموضوع انتهينا الى هذه النتيجة على الرغم مما شاع قديما وحديثا من ان زواج الأقارب ياتى بنسل ضعيف وهزيل وما اشتهر على الألسنة من ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اغتربوا ولا تضووا
فبالبحث عن مادة ضوى فى لسان العرب لابن منظور وجدنا الضوى الهزال وعلى هذا يكون المعنى فى الحديث اغتربوا لا تضووا اى تزوجوا البعيدة فى النسب لا القريبة وهذا الكلام يكون صحيحا لوثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالبحث وجدنا الاتى هذا الحديث اغتربوا لاتضووا ليس من كلام رسول الله ولم يصح عنه ولم يوجد فى معجم الفاظ الحديث النبوى ولا فى مفتاح كنوز السنة ولا فى المقاصد الحسنة للسخاوى ولا فى كشف الخفاء للعجلونى ولا فى الفيض القدير للمناوى ولا فى الشرح الصغير للسيوطى ولا فى الكبير ولمزيد من التثبيت لم نجده فى الكتب الاتية ابواب النكاح لنيل الاوطار وسبل السلام ولا الفتح الربانى فى مسند الامام احمد ولا مسند الطيالسى وكشف الأستار عن زوائد البذار سنن الدارقطنى ولا كنز العمال لابن حجر هذا الحديث لم نجد له اصل معتمد فلم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه نهى عن زواج الاقارب فالنظر فى سنة النبى الفعليه نجد انه تزوج ابنة عمته زينب بنت جحش وزوج ابنته فاطمة لابن عمه على بن ابى طالب فكيف ينهى عن فعل هو فعله ولا يغرك رواية الإمام الغزالى والقاضى حسن وامام الحرمين فليسوا من علماء الحديث وانما هم فقط من علماء الفقه
والخلاصة
ان الاسلام بين لنا المحرمات من النساء واحل ما وراء ذالك سواء كانوا قريبات ام بعيدات بل نص القران على اباحة الزواج من بنات العم والعمة وبنات الخال والخاله
والسنة العملية تثبت اباحة الزواج من القريبات ولم يثبت انه نهى عن الزواج منهن او الترغيب فى غيرهن.