مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

زعيم كوريا الشمالية بدّد ميراثه على التجارب النووية‎

كتب – حمدي شهاب

أفادت صحيفة “تلغراف” البريطانية، أمس الاثنين، أن صندوقاً احتياطياً يسيطر عليه الزعيم الكورى الشمالي كيم جونغ أون، قد تم تبديده بسبب سلسلة التجارب الصاروخية والنووية والمشاريع الباهظة الثمن”.

قال مصدران صينيان تربطهما علاقات مع مسؤولين في كوريا الشمالية لراديو آسيا الحرة “إن كيم قضى على ميراثه من والده وهو صندوق مخصص لإدارة البلاد، منذ تسلمه السلطة بعد وفاة والده كيم جونغ ايل عام 2011”.

وأوضح المصدران، أن قرار بيونغ يانغ في اللحظة الأخيرة، المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تعقد في كوريا الجنوبية في فبراير (شباط) القادم، كان جزءاً من خطة أوسع لدعم اقتصاد بيونغ يانغ الفاشل.

وقال أحد المصادر “بسبب الإنفاق الباهظ لكيم جونغ أون، نفذ ذلك الصندوق الذي ورثه من والده”.

وادعى المصدر أنه “على دراية جيدة” بمسؤولين من “المكتب 39″، وهو هيئة حكومية سرية مكلفة بالحصول على العملة الأجنبية للنخبة الحاكمة في كوريا الشمالية من خلال أنشطة غير مشروعة”، وقال “لقد سمعت هؤلاء المسؤولين قلقين بشأن عدم كفاية الأموال في المكتب 39 عدة مرات”.

قد يهمك ايضاً:

ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 44،211 شهيدا والإصابات إلى…

الجيش الإسرائيلي: إطلاق 6 صواريخ من لبنان تجاه وسط إسرائيل

ومع أن حجم صندوق الأموال لزعيم كوريا الشمالية غير معروف، أجرى كيم جونغ أون 4 من 6 تجارب نووية في كوريا الشمالية، كما أجرى اختبارات صواريخ باليستية أكثر مما أجراه والده وجده مجتمعين، بما في ذلك اختباره أول صاروخ باليستي عابر للقارات في البلاد.

وقدر محللون في حكومة كوريا الجنوبية إنفاق بيونغ يانغ على التجارب النووي بنحو 1.1 إلى 3.2 مليار دولار أمريكي.

وبحسب الصحيفة، عرف عن زعيم كوريا الشمالية، إنفاقه للتباهي على مشاريع مثل رفع مباني حي شارع “ريوميونغ” في العاصمة بيونغ يانغ، ومنتجع التزلج الفاخر “ماسكريونغ”، الذي يدعي منتقدو كوريا الشمالية بأنه مشروع لا يمكن لدولة تعاني ضائقة مالية تحمل نفقاته، ويقال أيضاً إن معظم العمال في المشروع كانوا من الأطفال”.

وذكرت الصحيفة، أن مصدراً صينياً آخر، قال “إن كوريا الشمالية قررت المشاركة في دورة الأولمبياد الشتوية الاولمبياد لتحسين العلاقات والتماس العطف المادي من جارتها الجنوبية”.

وأضاف “أن تودد كوريا الشمالية لجارتها الجنوبية كان له نوايا سرية، وهي استغلال المشاركة في الأولمبياد لحل مصاعبها المالية المتنامية”.

وأفادت الصحيفة، أن كوريا الجنوبية اتبعت في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين ما يسمى “سياسة الشمس المشرقة”، والتي تراهن عليها الشمالية، حيث عرضت سيول المساعدات المالية مقابل تحسين العلاقات بين الكوريتين.

وفي الوقت الذي تم فيه الترحيب بمحادثات بيونغ يانغ مع سيول في يناير (كانون الثاني)، على نطاق واسع، مازال المحللون يشددون على الحذر من المبالغة في التفاؤل بإجراء حوار حول القضايا الأمنية بعد الأولمبياد، وذلك بعد أن أكد زعيم كوريا الشمالية على إبقاء الجيش في حالة تأهب “لضرب العدو بضربة مدمرة”.

اترك رد