سعاد احمد على – هاله المصرى:
تحت عنوان “استثمار التكنولوجيا الخضراء في الانتاج الانظف والتنمية المستدامة ” عقد المرصد المصري لتكنولوجيا البيئة ندوة بمزرعة الكرام بحضورلفيف من الصحفيين و الخبراء واساتذة الجامعة لرصد التجربة الرائدة فى الاستزراعى السمكى فى الصحراء التى بدأت منذ عام 1997 في مركز بدر بمحافظه البحيره ,حيث أسس المهندس مختار علي محمد مزرعة الكرام على حوالي اكثر من 400 فدان وكانت الفكرة هي تعظيم الاستفاده المثلى لكل قطره مياه وعلى مدار 26 عاما حقق معادلته الصعبه وهي الخروج باقل هدر لكل نقطه مياه واعاده استخدامها في مراحل ثلاث وبذات الوقت تحقيق موارد عديده باقل قدر من استهلاك المياه
ويوضح الخبير الاقتصادى الدكتور جمال مختار علي رئيس مجلس ادارة شركة الكرام العالمية ان احد مقومات نجاح النظام المتبع في المزرعه هو مراعاة الابعاد الاساسية وهى الانسان والامكانيات والأرض والمياه والمناخ وما نقوم به فى المزرعة هو تربية أسماك البلطى على مياه الابار ومخرجات المياة المنصرفة من الاحواض تذهب لأحواض اخرى تربى فيها اسماك القراميط ,وتصرف مياة احواض القراميط لتروى بها البرسيم الحجازى والذى يستخدم فى تربية المواشى والاغنام وتسميد التربة يتم من خلال مخصبات حيوية ناتجة من مخلفات الأسماك التى تحتوى عليها مياه الأحواض السمكية
واقترح الدكتور جمال للنهوض بالاستزراع السمكى وربط الكميات الاعلاف او الاسمدة وغيرها التى يحتاجها المزارع بجدول واتباع سياسة الشراء الموحد وتحديد السعر من الدولة لصاحب المشروع او المنتج مباشرة بدون وسيط و القضاء على السوق السوادء وعمل كود للسمك ويتم متابعة ذلك ألكترونيا لتوفير الوقت والجهد بمعنى ان المسئول عنده موظف او اتنين يتابع ضوابط مواقع الدواجن في مصر ومؤشرات الصعود لعدد الأطنان واخر مسؤول متابعة انتاج مشاريع التسميد في العجول وهكذا
واشار الدكتور عبدالحكيم على الخبير فى العوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للاستزراع السمكى فى الاراضى الصحراوية الى اهم التحديات التى تواجه مصر وهى الزيادة السكانية وتؤثر على الحالة الاقتصادية وخصوصا فيما يتعلق بالامن الغذائي واداره المياه حيث تشتهر مصر بخصوبه اراضيها التي تمكن مزارعيها من تحقيق اعلى انتاجيه للمحاصيل الزراعيه الا ان النمو والسكان السريع على مدى العقود الاخيره جعل الطلب على الغذاء يتجاوز الطاقه الانتاجيه لمصر كانت من الدول المصدره للسلع الغذائيه في اوائل السبعينات اصبحت من اكبر المستوردين واصبح الوصول الى المياه الكافيه لمواجهه انتاج احتياجات البلاد من اهم التحديات وتوقع ان تواجه مصر ازمه كبرى فى الغذاء والمياه في عام 25 20 اذ لم يتم التعامل مع قضايا ندره ونوعيه واداره الموارد المائيه بالاسلوب السليم والسعى الى تحقيق الاكتفاء الذاتى فى معظم المحاصيل فمن لا يملك غذاءه لا يملك قراره ومصر لديها الامكانيات لتكون على قمه العالم في الاستزراع السمكي في الصحراء حيث تتضمن نقاط القوه اراضي والمياه الجوفيه والاسواق المحليه الكبيره والقرب من اسواق التصدير الاوروبيه القائمه والمتنامية وكذلك البنيه التحتيه الكفء والفعاله للنقل والتغذين ونظام التفتيش على الاغذيه ذو السمعه الطيبه وقوه العماله الكبيره والماهره والخبره العاليه في الاداره
وقال خبير الأسماك الدكتور صلاح عبد الستار ردا على مقولة ان من يزرعون الاسماك فى الصحراء سيهدرون المياه التى تعتبر حق الاجيال المستقبلية هذا الكلام غير صحيح لاننا بنبنى لها بيت لنزرعها بدلا من الزراعة مباشرة ومياه احواض السمك تسمد الارض وبالتالي تزيد الانتاجية بنسبة تلاتين في المائة ناخد المفاجأة اللي اكبر من هذا استخدام مياه الاسماك في ري الارض الصحراوية بتقلل من استخدام مياه الري للاراضى دورة ورا دورة ورا دورة وسبب ذلك بتعمل شيك في الرمل بتسد المسام الرملية وبالتالي بتقلل من كمية المياه المفقودة وهذا يعنى ان الاستزراع السمكى فى الصحراء يقلل الفقد ويحافظ على المياه الجوفية وتم تطبيقه المهندس مختار بمزرعة البحيرة وكانت نموذج للمزارع داخل وخارج مصر فى السعودية وليبيا وموريتانيا قمنا بتنفيذها
ويضيف دكتور صلاح تتطلب نظم الاستزراع السمكي المكثفه او شبه المكثفه نظام تهويه للحفاظ على تركيز الاكسجين الامثل لكثافه الاسماك العاليه في الاحواض انظمه التهويه المستخدمه حاليا هي ذات عجله مقداف ميكانيكيه او شفاطات وهو نظام ابسط واكثر كفاءه وفاعليه من حيث التكلفه استخدم شبكه من المواسير البي في سي التي ترش المياه الجوفيه العذبه من الابار على سطح الاحواض لقد تم تصميمها وبناؤها في الموقع بشكل كبير مما يقلل من الات التهويه المطلوبه وبالتالي التكاليف الاجماليه للتهويه
ويرى الدكتور احمد حجازي استاذ العلوم البيئية بجامعة القاهرة ان مشروع الاستزراع السمكى فى الصحراء والذى نفذه المهندس مختار رحمة الله عليه من المشاريع الرائدة وتستحق الاشادة والتى تعتمد على الحلول من الطبيعة وتراعي الانسان والبيئة والاقتصاد الاعمدة الثلاثة للتنمية المستدامة لحلول المستنده الى الطبيعه وتراعى المعاير الثمانية التي تشكل المعيار العالمي وهى التحديات الاجتماعيه ودمج النظم البيئيه في اطار تنميه خضراء زرقاء استدامه تدفق سلع وخدمات النظم والنظام البيئي الجدوى الاقتصاديه وحوكمه الشامله وشفافيه التوازن بين تحقيق الاهداف واستدامه المنافع وتكيف القائم على المعرفه والعمل في اطار قانوني ومؤسسي مناسب للاستدامه
وأضاف الكاتب الصحفى خالد مبارك الامين العام لجمعية المرصد المصري لتكنولوجيا البيئة إلى أن المرصد متابع مشروع الكرام منذ عام ٩٩ وهو يعتبر من اهم المشروعات التنموية والتنمية المستدامة في مصر وهو قائم علي الزراعه النظيفة ويحافظ على البيئة والاستدامة المتكامله حيث تعد المزرعة صفر مخلفات وبالاضافة الى الاستغلال الاقتصادي للمياه والأراضي بما ينعكس بالإيجاب على الأمن المائي والغذائي وتغيير ثقافة القوى العاملة بتدريبها وتأهيلها للعمل في كافة الأنشطة الإنتاجية والخدمية واستغلال اقتصادي للموارد الطبيعية
من جانبه أبدى عضو مجلس النواب الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن الطاهر سليم اعجابه بالدورة المتكاملة لهذا المشروع ومساهمته في ترجمة أهداف الدولة تحقيق إنتاج غذاء صحي وآمن لافت أن مثل هذه المشروعات تحتاج للتعميم للمساهمة في تخفيض أسعار السلع الغذائية للمواطنين في ظل الظروف الراهنة للبلاد
التعليقات مغلقة.