روشتة كي يصبح لدينا علماء عرب مخترعين ومبتكرين يقدمها لنا بروفيسور أحمد جبّار
خاص- شهرزاد جويلي
كيف نعيد للعرب أمجاد الماضي ويصبح لدينا العلماء العرب المخترعين والمبتكرين، فبدون الماضي سنكون كما قال نيتشه ريشة معلقة في الهواء فأي إنسان يمثل امتداد للماضي وإذا لدينا الحاضر فيمكننا بناء المستقبل.
بهذه الكلمات كانت البداية للحوار التالي مع بروفيسور أحمد جبّار.
من هو البروفيسور أحمد جبّار؟
البروفيسور الدكتور أحمد جبّار أستاذا متخصصا في علم الرياضيات وتاريخها وكان وزيرا للتربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر فيما بين سنتي1992-1994م له رؤية خاصة في هذا الموضوع حيث يقول:
يجب علينا أن نعرف الشباب على مضمون التراث العلمي العربي والإسلامي ولكن ليس بالطريقة الخطابية ولكن بقراءة ماأنتج بالبحث، ويسمح له بأن يكون له دور في تكوين الموقف للشباب فعليه أن ينظر الى ماضيه نظرة فخر ونظرة تشييد والنقد فيعرف ماهو، ويكمل حديثه بحسن حظ الجيل الحالي لما وجده من استقرار واستقلال سياسي فيلزم استقلال ثقافي ومعنوي ونقدي ونعرفه بأخطاء السابقين لنعرف لماذا تقهقرنا في مرحلة معينة وفي بعض البلدان وليس في كل المجتمع الاسلامي، لنتعلم من أخطائنا وخاصة في القرنين السابقين ومعرفة الأسباب لنستفيد منها للمستقبل، دورنا كعلماء وباحثين أن نعطي المعلومات الإيجابية والسلبية معا لنتعلم من التراث الماضي ليعطي الشباب الثقة بالنفس، والتواصل عن طريق المؤتمرات لها فائدة كبيرة لأنها تسمح للباحثين بعرض اوراقهم البحثية وعرضها بطريقة سهلة وواضحة الفهم والتواصل مع الشباب عن طريق وسائلهم المستخدمة مثل الانترنت والفيس بوك لتقديم نتائج البحث ولكن بطريقة المزح والبساطة والسهولة والبشاشة في الوجه، وتقبل نقدهم شرط أن يكون نقدا بناء، فنعلمهم ونترك لهم حرية الاختيار ونفتح لهم الباب لحرية الاختيار.
ويختتم حديثه: لقد لاحظت أن الشباب متشوقون لمعرفة الماضي والتاريخ معرفة حقيقية وليست المشوهة، فلنعطي لهم الثقة بالنفس وتقبل النقد والسماح لهم بالتدخل في القضايا الخاصة بالمجتمع والاهتمام بالتراث، فالجهل ممنوع في الحوادث الاقتصادية والثقافية والعلمية، وعلينا أن لانجبرهم على الاختيار لشيء، فالفكر المغلق خطر حتى على مستوى مستقبل أي بلد، فعندما تتحقق لهم المعرفة عندها يصبح لديهم رصيدا يفيدهم في مستقبلهم ومن هنا يصبح لدينا علماء.