روايح الزمن الجميل عبقري الكوميديا فؤاد المهندس

كتب –خالد علم

كل كوميديان كبير و له ما يميزه ضحكة.. ماشية.. إكسسوار. لبس.. حركات وربما يكون نبرات الصوت فلها دور كبير في الأداء.

واليوم نسلط الضوء فنان الكوميديا فؤاد المهندس.

 

عرف الفنان الراحل فؤاد المهندس بصانع النجوم، فلم يزعجه تألق تلاميذه ولم يحقد على احد، ولم يتردد أطلاقا في مساندتهم ودعمهم، فتتلمذ على يديه كبار النجوم، وعلى رأسهم الفنانة شويكار، التي لمس موهبتها منذ اللقاء الأول على خشبة المسرح، وطلب يدها على المسرح أثناء أحد مشاهد مسرحية “أنا وهو وهى”.

 

وأكتشف الأستاذ فؤاد المهندس موهبة الفنان عادل إمام من الوهلة الأولى؛ فقرر أن يعطيه فرصة الظهور والنجاح، فاختاره من بين 20 شابًا كانوا متقدمين لتأدية دور “دسوقي أفندي” سكرتير المحامي في مسرحية “أنا وهو وهي”، واعتبره تلميذه البكر.

 

ومن أقوى البرامج الهادفه التي عملها عملاق الكوميديا المصريه 

كلمتين وبس هو برنامج إذاعي بدأه فؤاد المهندس في سنة 1968. وعالج في هذا البرنامج سلبيات الشعب المصري والحكومة المصرية والروتين. وكان هذا البرنامج يبدأ المصريون به يومهم كل صباح في الساعة الثامنة الاخمس دقائق يوميا البرنامج يكتبه الصحفي أحمد شفيق بهجت ويخرجه يوسف حجازى، وكثيرا ما كان يستعين هذا البرنامج بالأسلوب الدرامي في تعرضه لسلبيات المجتمع المصري والمؤسسات الحكومية ومنذ يوم 18 سبتمبر سنة 2016 تم تقديم برنامج كلمتين وبس من خلال الفنان شريف منير وتكتب الحلقات الكاتبة حنان إسماعيل ويخرجه أيمن فتيحة واصروا علي استكمال مسيرة الاستاذ فؤاد المهندس والاستاذ احمد بهجت وتقديم كلمتين يهموا المجتمع الحالي والوقوف علي مشاكله وسلبياته ومايحتاج اليه. وتعمد الكاتبة الي عرض حل في نهاية كل حلقة كمقترح امام المسئولين ومن يهمهم الامر وشعار البرنامج لكل المستمعين انهم كلمتين وبس منكم واليكم وبكم واثبت البرنامج نجاح وقبول لدي المستمعين ومن المتابعين لصفحة البرنامج علي الفيس بوك واستطاعت الكاتبة حنان إسماعيل ان تثبت تميز فيما تكتبه من حلقات تهم وتشغل الرأي العام بشكل مبسط يدخل عقل وقلب المستمعين ، وهو أسلوب صعب في الكتابة ان تقوم باختصار موضوع وقضية كبيرة في مدة ثلاث دقائق وهذا المنهاج في الكتابة من مدرسة الكاتب احمد رجب. واستطاع الفنان شريف منير ان يضيف لمسته المحببة لجمهوره الكبير ومعروف عن الفنان وطنيته الشديدة وخوفه علي مصلحة البلد.

 

الأيام الأخيرة في حياته

 

كان الفنان الكبير فؤاد المهندس في أواخر أيامه وكان لا يستطيع الحركة، حيث كان يقيم دائما فى غرفته و يضع بها كل مقتنياته وجوائزه وصوره، كما كان يضع بها سريراً للخديوي إسماعيل إشتراه من أحد المزادات و كان مُعتزاً به كثيراً ، وكان يقول دائما لأبناءه تركت لكم كل ميراثى فى هذه الغرفة. 

 ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ،في يوم من الأيام حدث ماس كهربائي فى تكييف الغرفة التي ينام بها وبدأت النار تلتهم محتوياتها ووقتها يروي ابنه أنه كان جالساً على السرير وأصابته حالة من الذهول وظل ينظر إلى تاريخه وذكرياته وهى تحترق أمامه دون حركة أو صوت ، ولم يكن أحد موجودا بالشقة ، وبالصدفة كان بعض الأقارب قادمين لزيارته وأسرعوا إليه مع بعض الجيران وحملوه بعيداً عن النار التى إلتهمت كل شىء ولم يبق شىء من تراثه وذكرياته ، وهو ما أثر عليه بشدة وشعر أنه يعيش آخر أيام حياته، وأصابته حالة من الحزن والزهد فى الحياة وتضاعف حزنه بعد وفاة صديق عمره الفنان عبد المنعم مدبولى والجميلة سناء يونس التي كان يعتبرها إبنته وكانت من أكثر المترددين عليه بالزيارة.

 

مات الفنان فؤاد المهندس ..نتيجه هبوط حاد…رحمة الله عليه

فهل نطمع من السادة القراء مشاركتنا الدعاء للفنان الجميل فؤاد المهندس في هذه الايام المباركة بقدر ما رسم علي وجوهنا الابتسامة وامتعنا باعماله الخالده لعلنا نجد من يدعو لنا .