أحمد مصطفى:
نظم الرواق الأزهري فرع الإسكندرية، احتفالية كبرى بحضور الدكتور عبد العزيز أبو خزيمة رئيس المنطقة الأزهرية بالإسكندرية، والشيخ حسن عبد النبي وكيل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، والشيخ محمود ماهر مدير رواق الإسكندرية وعدد من مسئولي الرواق الأزهري بالجامع الأزهر بالقاهرة، وذلك لتكريم ٢٨ دارسٍ من الخاتمين لحفظ كتاب الله، و٣٢ دارسٍ من الذين انتهوا من حفظ نصف القرآن برواق القرآن الكريم والتجويد.
يأتي ذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، وبتوجيه من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر ، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
وخلال الاحتفالية ، أكد الدكتور أبو خزيمة ، على أهمية حفظ القرآن الكريم وفضله على الحافظين في الدنيا والآخرة للحافظين ، مؤكدًا على اهتمام الأزهر الشريف بالقرآن الكريم وأهله حفظًا وتجويدًا، داعيًا الحافظين إلى ضرورة أن يكون القرآن منهجًا ونبراسًا لهم في حياتهم، وأن يكونوا من أهل القرآن قولًا وفعلًا وسلوكًا، وأن يكونوا قدوة لغيرهم.
وشدد رئيس منطقة الإسكندرية الأزهرية، على أن القرآن الكريم يرفع صاحبه في الدنيا والأخرة، مستشهدًا بعدد من القصص المدونة في السيرة النبوية أبطالها هم حفظة كتاب الله ومنهم من تولى قيادة جيوش المسلمين من الصحابة والتابعين ومنهم من تولى إمامة المسلمين وغير ذلك من فضل القرآن على أهله.
من جهته، وجه الشيخ حسن عبد النبي، التهنئة للحافظين، وقدم لهم عدة نصائح شدد خلالها على ضرورة المداومة عليه والعمل به وتتابعه وعدم هجره ، وتعلم تجويده ودراسة القراءات ، وعقب ذلك تعليمه للآخرين.
من جهته ، وجه الشيخ عبد اللطيف السيد، منسق عام الرواق الازهري بالوجه البحري، عدة نصائح للدارسين، مشددا على المداومة على حفظ القرآن الكريم ومراجعته وتعهده باستمرار ، مؤكدًا أن القرآن يتفلت من الحفظة كما يتفلت البعير من عقاله، ولذاوجب تعهده بالحفظ والمراجعة، لافتًا إلى ضرورة أن ينشغل الحافظ بالقرآن الكريم في كل حركاته وسكناته .
من جهته، أوضح الشيخ علي علام الباحث بالجامع الأزهر، أن أهل القرآن هم صفوة الله من عباده، فعلى من أكرمه الله بحفظ كتابه أن يتحلى بآداب القرآن والسنة وأن يقتدي بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع غيره، فكان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن .
وعقب انتهاء الاحتفالية تم تكريم الخاتمين لكتاب الله من الدارسين برواق الإسكندرية للقرآن الكريم، والذي اتسم بتنوع أعمار الفائزين والذي حظي بانبهار منصة التكريم من قيادات الأزهر الشريف، حيث كان من بين المكرمين عدد من كبار السن ممن تجاوز السبعين عامًا من الرجال والنساء .