مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

رمضان كريم.. مصمم جرافيك يبدع في رسم تذكرة مترو جذابة بروائح شهر الصيام

كتب – محمد عيد

«مرحب بقدومك يا رمضان».. روحانيات في كل مكان، واستعدادات وطقوس خاصة لكل فرد وبيت وحي من أحياء القاهرة قبل استقبال شهر رمضان الكريم.

إبراهيم فتحي، شاب من أبناء القاهرة القديمة، في أواخر العشرين من عمره، يجيد ويحترف التسويق الرقمي إلى جانب فن تصميم الجرافيك، حتى أنه عمل مصمم لأهم الشركات الكبرى في المملكة العربية السعودية قبل عودته إلى مصر رغم حداثة سنه.

عشقه للقاهرة وتفاصيلها، جعله من المغرمين والمبدعين في إنشاء تصميمات تجسد طبائع القاهرة وأجوائها حتى رموزها، ومن ثم كانت فكرته للإبداع لتجسيد الطقوس الرمضانية على تذكرة مترو الأنفاق، التي استوحاها من رحلته اليومية التي يستقل فيها المترو في الذهاب إلى عمله.

أحب إبراهيم أن يعبر عن فرحته وبهجته باستقبال الشهر الكريم، هذه المرة لم يكن بتزيين الشوارع بالأنوار والفوانيس، ولكن بتزيين تذكرة مترو الأنفاق لتدخل السعادة والسرور في قلوب كل المصريين.

بحسب إبراهيم، فإن زينة رمضان من المعالم الأساسية للمصريين، بطبائع خاصة ورؤية تصنع البهجة في كل من يعيش على هذه الرقعة الطيبة، فليس أبنائها فقط من يعشقون روحانيات رمضان في المحروسة، بل حتى الأجانب المتواجدين على ترابها أيضًا، وكل هذه الصور يجب أن تُخلد وتوّثق على طوابع مثل طابع البريد، ومن ثم كان اختيار تذكر المترو.

قد يهمك ايضاً:

وزير الإسكان يناقش خطة عمل الوزارة مع لجنة الإسكان والمرافق…

تصعيد جديد بغارات إسرائيلية على بيروت وسط حركة نزوح كبيرة

وأشار إبراهيم أن تذكرة المترو ليست التصميم الأول له، بل صمم من قبل صور للمعالم السياحية المصرية، مثل الأهرامات والنيل، ونشرها على السوشيال ميديا، لتعريف السياح بجمال معالمنا السياحية، وذلك لجذب عدد أكبر من السياح لزيارة مصر.

ودخل إبراهيم فتحى عالم الجرافيك فى عام ٢٠١١، ليعمل فى العديد من الشركات داخل مصر وخارجها، حيث عمل بأكثر من شركة تعمل فى مجال الجرافيك بالمملكة العربية السعودية، ليعود بعدها إلى مصر، ليكمل رحلة عملة فى حقل الجرافيك.

من قبل صمم إبراهيم فتحي العديد من التصميمات لنجوم الرياضة والفن، والتى نالت إعجابهم، وقاموا بنشرها على صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعى، منهم العميد حسام حسن، ومحمد الشناوى حارس مرمى النادى الأهلى ومنتخب مصر.

يعيش الشاب إبراهيم في إحدى مناطق القاهرة القديمة الآن مع عائلته، هذه البيئة التي من أرضها نبت هذا الفنان، وتمكن من إبراز أصعب التصميمات التي تعطي للمشاهد وحي بمتعة الحياة.

ويرى إبراهيم أن الجرافيك فن إيصال المعلومة بصورة مبسطة خالية من التعقيدات التي تُثير المشاعر وتبعث في النفس البهجة وتعبر عن الأحاسيس داخل الإنسان وتجذب الأنظار وتلفت الانتباه بتفاصيل دقيقة وبسيطة في نفس الوقت، ومن ثم يكون تحقيق أهداف الحملات الدعائية الترويجية والإعلانية.

وأكد إبراهيم أن مهنة مصمم الجرافيك تحتاج إلى الكثير من الخصائص والصفات، بالإضافة إلى التعلم المستمر وتحديث آليات وأدوات العمل المُستخدمة، ومن أهم تلك الصفات الصبر وفن اختيار الألوان والذوق الرفيع وكذلك مهارة التواصل مع الجمهور والعقول، فكل شخص لديه خيال وأفكار خاصة به، قائلًا: «إذا قمت بالعمل عليها وتنفيذها وتطويرها، سوف تنتج أشياء تستفيد منها أنت وجمهورك».

التعليقات مغلقة.