مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

رسول الله صلى الله عليه وسلم من منظور آخر

بقلم: د. صبحي الشافعي

 

تحدث الكثيرون عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقلت لنفسي: لماذا لا أتحدث عن أعظم رجل في الكون، عن النبي الذي غيَّر مجرى التاريخ، وكان رحمة للعالمين، ونورًا أضاء الأرض قاطبة، وهادياً للبشر إلى طريق الحق والرشاد.

لقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم ليعلّم الإنسانية أسمى معاني السلوك القويم، فتستقيم حياة الناس وتصلح أحوال المجتمع. جاء ليبشّر بالجنة لمن يعمل الخير، ويحذّر من النار لمن يقترف الشر. جاء ومعه القرآن الكريم، ذلك الكتاب الذي لم يفرّط في شيء، فكان هدايةً ونورًا لكل من تمسّك به، وفوزًا في الدنيا والآخرة.

لقد وضّح لنا رسول الله أركان الدين الإسلامي الحنيف من صلاة وصيام وزكاة وحج وعمرة، ونهانا عن المحرمات التي تفسد حياتنا وتضر بأنفسنا، كالقتل والسرقة وأكل حقوق الناس. كان نورًا يمشي على الأرض، يُخرج الناس من الظلمات إلى النور.

قد يهمك ايضاً:

أحمد سلام يكتب الرئيس في الأكاديمية العسكرية

“بيوت على نور “(4)

ولو سُئلت: أي زمن كنت تتمنى أن تعيش فيه؟ لأجبت دون تردد: زمن النبوة، لأكون بجوار حبيبي وملهمي رسول الإنسانية، لأنعم برؤيته التي تروي الروح وتملأ النفس طمأنينةً وسكينة، ولأجاهد معه في سبيل الله، فكل تعب يهون بجوار من نحب، والجائزة الكبرى أعظم: الفوز بالجنة ورؤية الحبيب في الآخرة.

وإني لأتعجب من إساءات بعض الجاهلين في بعض الدول الأوروبية، وهم لا يدركون أن هذا النبي العظيم سيكون شفيع الإنسانية يوم القيامة، وأنه الحنون الرحيم الذي تمنى أن يعمر الإسلام الأرض كلها، ليهتدي الناس ويبتعدوا عن النار.

لقد كرّم الله نبيه الكريم فقال: “وإنك لعلى خلق عظيم”. فواجب علينا أن نكثر من الصلاة والسلام عليه، ونحيي سنته، ونغتنم نعمة معرفته.

ومهما كتبنا وتحدثنا فلن نوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حقه، فهو أعظم إنسان عرفه الكون، وقدوة الإنسانية فى كل زمان ومكان.