كتب – يوسف سلامة:
في أول اختبار حقيقي للإدارة المحلية على مستوى الجمهورية وخاصة وجه بحري ومع أول يوم شتاء غرقت العاصمة المصرية “القاهرة” بمياه الأمطار، مما نتج عنه شلل في الحركة المرورية، على حافة المحاور ومحافظات الدلتا.
حيث تعرضت محافظة القاهرة وعدد من محافظات الدلتا، لسقوط أمطار غزيرة لأول مرة هذا العام، وسط توقعات خبراء هيئة الأرصاد الجوية باستمرار انخفاض درجات الحرارة على الأنحاء غدًا الأربعاء.
وكشفت أمطار اليوم الأول، عن حجم فساد المحليات في مصر وفشل الحكومة في التعامل مع نفس الأزمة التي تتعرض لها البلاد منذ سنوات، بالإضافة إلى عدم وجود بنية تحتية مناسبة وكافية، وهو ما يفتح الباب مجددا للسؤال أين ذهبت المليارات التي تنفقها المحليات
كانت شركة الصرف الصحي بالقاهرة قد أعلنت اليوم عن خطتها للتعامل مع موجات السيول والأمطار المتوقعة، مؤكدة أن شبكة الصرف الصحي يمكنها التعامل مع مياه موسم الأمطار حتى ارتفاع 4 مللي، ولكن إذا تجاوزت كمية الأمطار المتوقع سقوطها حاجز 5 مللي، لن تستطيع الشبكة التعامل معها.
وقال عادل حسن زكي، رئيس شركة الصرف الصحي في القاهرة: “إن عمر شبكة الصرف بالعاصمة يبلغ 105 أعوام، وتخدم ما يقرب من 13 مليون مواطن في القاهرة ومنطقة شبرا الخيمة”، لافتا إلى أنها من أقدم الشبكات على مستوى المنطقة.
وأوضح أنه في حال زيادة درجة الأمطار عن 4 مللي لا بد من قطع مياه الشرب، لتفريغ الشبكة لمياه الأمطار، أما أكثر من 5 أو 6 مللي لا يمكن للشبكة التحمل، وستحدث مشكلات
وهذا ما حدث بالفعل حيث تم غرق أحياء بالكامل واثبت بالدليل عن فشل الإدارة المحلية لمواجهة مثل هذا الكوارث الطبيعية.