رسالتي الأولي للإمام الأكبر 

بقلم – أشرف الحداد:

تلاحظ في الآونة الأخيرة إقبال شديد من أولياء أمور الأطفال للإسراع في التقديم بالمعاهد الأزهرية وذلك بدءا من مرحلة ال kj1 في المعاهد النموذجية وغيرها من المعاهد الدينية إلي مرحلة التقديم للصف الأول الإبتدائي ، وتسبب هذا الزحام الشديد ، عقب استيفاء المعاهد للاعداد المطلوبة علي مستوي محافظات الجمهورية والمدن الجديدة ، وخاصة مدينة برج العرب الجديدة ، ورفض الآلاف من الأطفال ووضع بعض من ينطبق عليه شرط دخول مرحلة الkj1 في قائمة الإنتظار كشرط لإستكمال المرحلة الإبتدائية.

من استياء أصاب المواطنين بالإحباط الشديد خاصة وأن هذه الظاهرة بتوجه المصريين إلى تعليم أولادهم بالأزهر الشريف هي العودة للحق والنور بعد إنهيار مجتمعنا من قيم ومبادئ وسماحة ديننا الإسلامي الحنيف ، من بعض الشرذمة مستغلين الأزمات الإقتصادية الطاحنة التي يعيشها الشعب المصري ، والذي أثر علي جيل بل أجيال كاملة تأثرت بالتلوث السمعي والبصري لأفكار هدامة لا تمت للإسلام ولا تعاليمه بصلة.

فهذا الهجوم والتصارع إن صح التعبير ، علي تسابق المواطنين بالتقديم لاولادهم في المعاهد الأزهرية.

إنه لفضل من الله كبير ، ويمكن أن نسميه صحوة وعودة إلي كتاب الله وسنة رسوله، وتحديا وانتصارا علي كل من حاول أن يشوه منارة من أكبر منارات الإسلام ألا وهو الأزهر الشريف.

ورسالتي وكل المصريين لشيخنا فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، أن يتخذ في الحسبان زيادة المعاهد الأزهرية بشكل سريع ليستوعب الأعداد المتقدمة ، مستغلا صحوة أولياء الأمور لإختيار منهج العلم والمعرفة بتعاليم ديننا الحنيف ، والعودة للحق قبل أن نقع في مستنقع اللاوعي والرزيلة وضياع شباب الأمة الإسلامية التي يبني عليها نصر دينه والتصدي للإسلام فوبيا والمتآمرين المؤجورين من بني صهيون لتخريب عقول أولادنا وبناتنا.

أكرر وساظل كلنا ثقة في وعي مولانا الإمام شيخ الأزهر للمؤامرة التي تحاك في الداخل والخارج لهدم ديننا الحنيف وقيمه وسماحته ولكن الله سبحانه وتعالى حافظ لدينه.

بسم الله الرحمن الرحيم ” يريدون أن يطفؤا نور الله بافواهم ويأبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ” صدق الله العظيم.