بقلم الدكتورة الداعية – جيهان ياسين :
لذلك على كل من شرفه الله بالإنتساب للدعوة عن الله والتبليغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يسأل نفسه بكل صدق ويدخل داخل خبايا نفسه يسألها سؤال المحقق لللص ..ماذا تريد⁉️
هل الشهرة ..التريند..التليفزيون ..السوشيال ميديا والشهادات وتحصيل الجوائز والمناصب والمسميات أم أن تفخر أمام الكل بعدد المتابعين والمريدين حتى يشار لك على فعلك بالبنان ‼️أم حقا تريد وجه الله ولا تسعى إلى كل ما وراء ذلك.
لابد أن نعلم أن طريق الله لابد فيه من تمحيص للصفوف تمحيص للمخلصين من المدعيين
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً , وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً}
ليس التكريم مقياس الأفضلية وليست الشهرة معيار الرضا من الله فدرجات القرب عند الله لا يعلمها إلا هو {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}
فلنعلم إننا دائما فى إختبار لدرجات الإخلاص
فهل يستوى المدح والذم هل يستوى التكريم من عدمه فى الدنيا ‼️
لا بد أن نراجع أنفسنا ونصحح دائما نياتنا ومسارنا
حتى نستحق أن ندعو إلى الله وأن نكون أهل الله وخاصته
{وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ}
اللهم أجعلنا مخلصين لك وحدك لا نريد إلا وجهك الكريم يا أكرم الأكرمين.