رسائل القرآن الرجال قوامون على النساء
بقلم: د. ابتسام عمر
أهمية دور المرأة فى عملية بناء الوعى، كركيزة أساسية فى مختلف النواحى، باعتبارها صانعة الرجال، من خلال تصحيح المفاهيم للأبناء والنشء، موضحين أن هذا الدور هو بمثابة درع واقية ضد المؤثرات السلبية الخارجية ذات التأثير المباشر والقوى فى تكوين شخصية النشء، مثمنين دورها الكبير فى بث القيم الأخلاقية والدينية فيهم.
الرجال قوامون على النساء.
يقال: قوام وقيم. والآية نزلت فى سعد بن الربيع نشزت عليه امرأته “حبيبة بنت زيد بن خارجة بن أبى زهير فلطمها” فقال أبوها: يا رسول الله، أفرشته كريمتى فلطمها! فقال عليه السلام: لتقتص من زوجها، فانصرفت مع أبيها لتقتص منه، فقال عليه السلام: ارجعوا هذا، جبريل أتانى فأنزل الله هذه الآية، فقال عليه السلام: أردنا أمرا وأراد الله غيره.
وقوله تعالى: وبما أنفقوا من أموالهم أنه متى عجز عن نفقتها لم يكن قواما عليها، وإذا لم يكن قواما عليها كان لها فسخ العقد، لزوال المقصود الذى شرع لأجله النكاح، وفيه دلالة واضحة من هذا الوجه على ثبوت فسخ النكاح عند الإعسار بالنفقة والكسوة، وهو مذهب مالك والشافعى، وقال أبو حنيفة: لا يفسخ، لقوله تعالى: وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة.
تفسير الشيخ الشعراوى
إن الكثير من الناس يفهم كملة “قَوَّامُونَ” على أنه تميز وتعظيم لقدر الرجل عن المرأة، وهذا عكس المراد من تفسير الآية.
وتابع فضيلة الشيخ الشعراوى أن معنى كلمة “القوامة” أى القائم بجميع الأعمال، ويعنى هذا أن الآية الكريمة تؤكد على الرجال تعزيز وتكريم المرأة وتلبية جميع طلباتها قائلاً: “يعنى مش سى السيد لا يعنى الرجال خادم لزوجته”.
وأوضح إمام الدعاة أن المرأة مكرمة فى الإسلام بتأكيد من القرآن الكريم والسُنة النبوية المطهرة، ولذا وجب على الجميع تصحيح المفاهيم المغلوطة عن حق المرأة فى الإسلام، وكذلك فى المعاملة بين الرجل والمرأة
التعليقات مغلقة.