مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

رحيل كوكب الغناء المغربي المطربة نعيمة سميح

كتب – أحمد قرمد :

بعد صراع طويل مع المرض رحلت عن عالمنا صباح أمس السبت، المطربة المغربية الكبيرة عن عمر ناهز 72 عاما.

عانت الفنانة الراحلة نعيمة سميح منذ بداياتها الفنية من مرض فقر الدم وقد تدهورت حالتها الصحية في الأشهر القليلة الماضية بسبب معاناتها من مرض السرطان لسنوات، فتم نقلها على وجه السرعة للمستشفى العسكري بالرباط.

ونعاها وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد قائلا إن الراحلة “إحدى القامات الفنية التي تركت بصمة خالدة في الوجدان المغربي بأعمالها التي عبرت الأجيال، وستظل شاهدة على موهبتها وإبداعها” كما نعاها عدد من الفنانين والمثقفين والإعلاميين بالمغرب.

قد يهمك ايضاً:

فيروز أركان تواصل تألقها بـ”ما تحاولش”.. رسالة…

ولدت نعيمة سميح عام 1954 بمدينة الدار البيضاء المغربية، اشتغلت في مجال الحلاقة في البداية إلى أن شاركت في برنامج إذاعي لاكتشاف المواهب الفنية بالمغرب.

انطلقت مسيرتها الغنائية منذ عامها السادس عشر في سبعينات القرن الماضي 1970 إلى أن تجاوزت الستين من عمرها. بعدها اختفت عن الساحة الفنية بشكل مفاجئ عام 2007، لكن من دون أن تعلن اعتزالها الغناء. وكان آخر ظهور لها سنة 2016 خلال تكريمها ضمن مهرجان “أصوات نسائية” في مدينة تطوان شمال المغرب.

انفردت الراحلة ببحة صوتها المميزة وإحساسها الغنائي المرهف حظيت أغانيها بانتشار واسع في المغرب والبلدان المغاربية المجاورة ودول عربية أخرى. من أبرز أعمالها الفنية أغنية “ياك أجرحي” التي لاقت شهرة واسعة وأعاد غناءها كثير من المطربين المغاربة والعرب، و”جاري يا جاري” و”على غفلة” و”غاب علي الهلال”. كما تعاملت مع كبار الملحنين أمثال عبد القادر الراشدي وعبد القادر وهبي وأحمد العلوي، وكذلك كبار الشعراء أمثال علي الحداني وأحمد الطيب العلج.

تُعدّ نعيمة سميح من أبرز الأصوات في تاريخ الأغنية المغربية وقد تجاوزت شعبيتها المغرب إلى العالم العربي وقد وصفها الشاعر والكاتب المغربي عبد الرحيم الخصار بإحدى مقالاته الشخصية  بـ “كوكب المغرب” على غرار كوكب الشرق أم كلثوم.