رئيس اتحاد الكتاب العرب وأعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد وأعضاء جمعية الشعر وأعضاء الاتحاد ينعون ببالغ الأسى والحزن الراحل العزيز .. ويتقدمون من أسرته وذويه ومحبيه ببالغ العزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون
قصيدته الأخيرة، قبل ساعات من رحيل الشاعر محمود حامد
/// حاضرةٌ في الغياب ///
ما كانَ يمكنُ :
أن يَمُرَّ العُمرُ دونَكِ ؛
أو أعيشَكِ … ذلكَ المجهولا
مِن بعدِ أن :
حفرتكِ ذاكرتي بروحي ؛
وتسرَّبت أحلامُكِ الخضراءَ في صدري
كطيرٍ أطلقتهُ الرّيحُ :
في أعلى سَماواتِ التَّمَنّي ؛ بعدما
نزفَ الحياةَ ، على الأسى مغلولا
والآنَ ؛ أبصِرُ في الغيابِِ ؛ صداكِ
طيفاً نافراً من غربةِ الكلماتِ عنّي ؛
عاتباً ….. معلولا
يبدو بأنّي قد قسوتُ عليهِ جدّاً ؛
آهِ منها غيرتي ؛ ومزاجِيَ المحمومُ فيها
كلُّ مابي ؛ عاش مأزوماً بنرفزتي ؛
وكلُّ ما بي ؛ لم يكن مَعقولا
ولذا ؛ أحاولُ ان أعيدَ على الوسادِ ؛
ولو قليلاً ؛ لَمَّ شملي ؛ كي ألُمَّ شتاتَها
من عاصفاتي ؛ آهِ منّي ؛ كم أحاولُ ؛
لو بدا جدّاً ؛ على ما أشتهيهِ ؛ قليلا
///
أسرفتُ في وجعِ المنافي ؛
وقسوتي في كلّ شيئٍ ؛ كانَ حولي ؛
ولذا ؛ خسرت غصوني ؛
كلَّ طيرٍ حامَ حولي ؛ رائعاً وخليلا
ومضيتُ أرثي ماتبقّى من قلاعِ المجدِ حولي
ما أراهُ طُلولا
وقصائدي ضاقت بساحاتِ الأسى منّى
فلمّت ماتبقّى من غنائي مُشتهاها ؛
وغادرتني ….. على النّجاةِ …. فلولا
والآنَ أصحو من رمادِ الذكرياتِ عليكِ ؛
رعشةَ دمعةِ تشتاقني ؛ حدّ الجنونِ ؛
وها أنا ؛ أستغفرُ الرّيحانَ ؛ عدتُّ ؛
فكم تعانقنا ؛ على طولِ السّياحِ ؛
أنا غدوتُ صهيلَكِ المحمومَ ؛
فوق الكبرياءِ صدايا يعلو ؛
وأراكِ حولي غابةً من ليلكٍ ونخيلا
///
دمشق/السبت ٢١ سبتبمبر/٢٠٢٤ م.
التعليقات مغلقة.