رجال من مصر المحروسة …المنشاوي باشا
بقلم لواء مهندس السيد نوار
عين أعيان مديرية الغربية من اكتر من مائة عام ، بلغت ثروته حوالي 2 مليون جنيه وكان هذا رقما كبيرا جدا في هذا الزمان….
كان المنشاوي باشا هو والأمير عمر طوسون أكتر إنفاقا في مصر في العصر الحديث الذين انفقوا ثرواتهم في المشروعات الخيرية و في خدمة المجتمع
* أوقف المنشاوي باشا حوالي ألف فدان في بداية جهوده على أعمال الخير و حتى الآن مازالت أعماله باقيه و شاهده.
* كان من أشهر كبار الملاك اللي اهتموا بإنشاء التكايا وأشهرها تكيته في مدينة طنطا التي اسسها و جاء في وصيته أنها للعجائز و الأيتام لتكون لهم منازل و مساكن لهم و أبناء السبيل من المسلمين لاسيما الذين يحضرون إلى مدينة طنطا من بلاد الترك و المغرب و غيرها و هم في طريقهم لأداء فريضة الحج
* كان له مواقف وطنية عظيمة تجلت عندما شارك مع مجموعة من كبار الملاك لشراء معظم الأراضي التي اضطرت الحكومة لعرضها للبيع لتسديد ديونها، اتفق ليقطعوا الطريق علي الأجانب الذين أرادوا شراء أراضي مصر و اشتري هو شخصيا حوالب أربعة آلاف فدان، أوقفها جميعها عام 1903 لأعمال الخير و للفقراء و حتى الآن نرى قرية القرشية مركز السنطة في محافظة الغربية تزخر بحدائق المنشاوي باشا على مساحات كبيرة تضم أنواعا نادرة من الشتلات اتي اهداها أحمد عرابي للمنشاوي باشا بعد عودته من المنفي تقديرا لدوره الوطني و أوقفها أيضا لأعمال الخير وللأهالي.
* تبرع و رأس حملة تبرعات لإنشاء خط سكة حديد الحجاز سنة 1900 لخدمة حجاج بيت الله الحرام
* زار مدارس العروة الوثقي الخيرية في الإسكندرية و عددا من المدارس هناك و أمر أن تكون كسوة التلاميذ علي نفقته و وعد بتخصيص ريع بعض الأطيان لتجهيز بنات الفقراء المتعلمات و أطلق عليه الأهالي لقب ابو اسكندرية
* كتب عنه محمد رشيد رضا مقالا في مجلة المنار بعنوان المحسن العظيم المنشاوي باشا أبو الوطن لا الإسكندرية وحدها جاء فيه ( إننا لنفتخر بهذا المحسن العظيم الذي طوق الإسكندرية بفضله و إحسانه حتى قال بعض الأدباء يجب أن نطلق عليه أبو الإسكندرية و نحن نتمنى أن يطوق بفضله القطر كله بمساعدة الجمعية الخيرية الإسلامية العامة كما طوق الإسكندرية بمساعدة جمعية العروة الوثقى الخاصة فيكون أبا الوطن كله لا أبا الإسكندرية وحدها أدام الله توفيقه و ألهم سائر أغنيائنا أن يسلكوا طريقه “
* و في أواخر أيامه أعلن عن رغبته فى إنشاء جامعة كاملة ناحية باسوس و أبوغيط في الغربية على نفقته الخاصة و بدأ مع العلماء تحديد احتياجات الجامعة من تأسيس و نفقات سنوية و كانت هذه الفكرة شغله الشاغل في سنته الأخيره من عمره لكن توفاه الله
عمار مصر المحروسة… عامرة بجهود رجالها الأوفياء
تحيا مصر.. تحيا مصر
التعليقات مغلقة.