بقلم – الدكتور جهاد بكفلوني:
ويا أُمّي اعذريني
يعزّيني الورى بكِ غيرَ أنّي.
رأيتُ عزاءَهم يُوري الحريقا.
يظنّونَ السُّلوَّ يشقُّ يوماًٌ.
إليَّ طريقَهُ ضلَّ الطّريقا.
تصوغُ دموعُهم بحرَ انسحاقٍ.
هويتُ إلى زمازِمِهِ غريقا.
لأنسجَ أدمُعي غصْناً وَريقاً.
أريقُ دَمي لكي يبقى وَريقا.
تهاجمُ عُقدةُ التّقصيرِ غُصْني.
وتسألُ هل يفيدُ دَمٌ أُرِيقا؟!.
وذلكَ كلُّ ما ملَكَ افتقاري.
وما أغناهُ إثراءً عريقا!.
ويا أمّي! اعذريني غُلَّ قَوْلي.
وجفَّ بيانيَ الفيّاضُ رِيقا.
نَواكِ مُصيبةٌ لم أحتملْها.
وقد حجبتْ عن البصَرِ البريقا.
رحلْتِ مقبِّلاً رِجْليكِ حِرْصاً.
على الفِرْدوسِ أسكنُهُ فَرِيقا.
وأستغني بوجهكِ عن عَشيري.
فذكْرُكِ مؤنسٌ لَيلي الشَّريقا.
الأربعاء ١٩ كانون الثّاني ٢٠٢٢