مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

راوية حمدى تكتب : الرقابة على الاسعار بين الوقع والخيال

 

فى إطار جهود الدولة لتخفيف الأعباء على المواطنين، تقيم مصر بجميع محافظاتها، معارض أهلا رمضان، لتقديم السلع بشكل مخفض خاصة مع قرب حلول شهر رمضان الكريم.

تشاهد ان الأسعار فى تصاعد، مما أرهق الرجل فى الشارع المصرى، وأصبحت الشكوى فى كل بيت.. وللأسف فشلت الأجهزة الرقابية فى السيطرة على الأسعار أو تحديد هامش ربح التجار على كل سلعة.

لا أفهم معنى أن البيضة بالأمس سعرها ٣ جنيهات، واليوم الثانى يصبح سعرها من ٤ لـ ٥ جنيهات.. هل أصبح سعر السلع الغذائية مرتبطًا بأسعار الدولار.. هل هذا معقول؟

 

 أين المحافظون؟لماذا لا يتركون مكاتبهم وينزلون بأنفسهم للأسواق لعقد اتفاقية الجنتلمان مع التجار الشرفاء؟!.. على الأقل وجودهم فى الشارع المصرى وإجراء الحوار بينهم وبين التجار الشرفاء سيكون سببا فى انخفاض الأسعار.

قد يهمك ايضاً:

الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر تركيا دروب الموت والابتزاز

الإتجاهات الحديثة فى مجال تنمية الموارد البشرية 

للأسف لا توجد رقابة وأصبح هناك انفلات. معظم الناس البسطاء أصبح طهيهم بدون لحمة بعد أن ارتفعت أسعار اللحوم.. واللحمة التى كانت تباع الكيلو بـ ١٤٠ ج أصبح سعرها يتراوح بين 260 و 330 جنيها.. هل هذا معقول؟!.

 

المشكلة فينا وليست فى الدولة، بسبب جشع التجار.. صحيح ارتفاع الأسعار ليس فى مصر وحدها ولكن فى بقية الأسواق العالمية، لكن الأسواق العالمية تخضع لرقابة حكومتهم وهناك سيطرة عليها من جانب الحكومات، ولكن نحن مصيبتنا أن حكومتنا لا تستطيع أن تقول لتاجر جشع «بخ».. نحن فى حاجة إلى يد حديدية تسيطر على الأسعار.

 

 الحكومة خجلة، ونحن على أبواب شهر رمضان.. تعاقدت على شحنة فراخ برازيلى بدلا من الفراخ البلدى.. على أى حال اسمها فراخ.. ولكن الخوف من أن يقوم تجار السوق السوداء ببيع تلك الفراخ لصالح أنفسهم.

 

نحن فى حاجة إلى رقابة صارمة.. للأسف تفتقد العين الحمراء مع جشع التجار، على الأقل يفهمون أن هناك عيونا تراقبهم، ولذلك أطالب الأجهزة الرقابية وأجهزة الضرائب بأن تطارد هذا الجشع حتى لا يكون المستهلك المصرى فريسة بين أنيابهم.

التعليقات مغلقة.